فتح الإعلامي الرياضي المصري أحمد شوبير، ما يسمي بالملف الأسود لروابط جماهير الأندية الشعبية المصرية المعروفة باسم "الألتراس"، متجاهلا كم التهديدات التي تلقاها بالقتل، على خلفية أعمال الشغب التي وصلت حد إضرام النار في عدد من المنشآت التابعة للدولة، ومنها نادي الشرطة، ومقر اتحاد الكرة السبت الماضي، والتي تشير أصابع الاتهام إلى وقوف رابطة جماهير النادي الأهلي وراءها بعد النطق بالحكم في قضية مذبحة إستاد بورسعيد. وخصص حارس مرمى مصر والأهلي السابق، حلقه أول من أمس من برنامجه اليومي الذي يقدمه على شاشة قناة "مودرن سبورت" الفضائية الرياضية المصرية الخاصة، لفتح الملف الأسود لروابط الألتراس في مصر، وكشف علاقة قيادات تلك الروابط بالنظام السابق، وكيف أن رئيس لجنة السياسات بالحزب الحاكم السابق، الحزب الوطني، جمال مبارك نجل الرئيس السابق كان على علاقة وثيقة بقيادات الألتراس، وأنه هو الذي حرض على الاعتداء على حافلة منتخب الجزائر عقب وصولها مطار القاهرة قبيل مباراة مصر والجزائر في نوفمبر 2009 في المرحلة الأخيرة من التصفيات الأفريقية المؤهلة لكأس العالم 2010 بجنوب أفريقيا، وأن نجل الرئيس السابق اصطحب عددا من قيادات الألتراس في طائرته الخاصة عند حضوره مباراة مصر وغانا في نهائي بطولة كأس الأمم الأفريقية 2010 التي فازت بها مصر، كما أشار إلى أن الألتراس يحظون بحماية من قبل الدولة ممثلة في جماعة الإخوان المسلمين، ملمحا إلى وجود صفقة سرية ما بين الطرفين، بدليل تجاهل الدولة، وتحديدا وزارة الداخلية لكل أعمال الشغب التي يقوم بها الألتراس. وكشف شوبير أثناء الحلقة عن تلقيه تهديدات جديدة بالقتل وصلته عبر رسائل على موقعه الرسمي، والصفحة الخاصة ببرنامجه على "الفيس بوك". وكان شوبير تلقى تهديدات بالقتل من قبل رابطة "الألتراس" الأهلي من خلال رسائل واضحة تلقاها عبر هاتفه الجوال "المحمول"، وحرر فيها بلاغات في أقسام الشرطة، لافتا إلى أن الشرطة تجاهلت بلاغاته المتعددة لخوفها من الدخول في صدام مع الألتراس، وهي التهديدات التي وصلت إلى منع ظهوره على الشاشة بعد اقتحام الألتراس لمبنى مدينة الإنتاج الإعلامي في ضاحية 6 أكتوبر. ومن ناحية أخرى، قادت الصدفة البحتة للعثور على كأس الأمم الأفريقية التي تعرضت للسرقة إلى جانب عدد من الكؤوس والدروع من داخل مقر اتحاد الكرة المصري قبيل تعرضه للاحتراق من قبل مجهولين ظهر السبت الماضي، إذ عثر أمين شرطة يعمل في مباحث شرطة المسطحات المائية على كأس الأمم الأفريقية، التي احتفظت بها مصر بعد فوز منتخبها باللقب 3 مرات متتالية، داخل حقيبة سوداء. وكان أمين الشرطة مكلفا بحراسة مبنى المسطحات في شارع كورنيش النيل في المعادي، وعندما اشتبه في شخصين يسيران ليلا وبحوزتهما حقيبة سوداء قام بإيقافهما لسؤالهما عن إثبات الشخصية فقام الشخصان بإلقاء الحقيبة على الأرض ولاذا بالفرار. وعندما قام أمين الشرطة بفتح الحقيبة للتعرف على محتوياتها فوجئ بداخلها بكأس الأمم الأفريقية المسروقة.