اتفقت 34 جهة حكومية وخاصة بالمنطقة الشرقية على تحويل مدينة الخبر إلى مدينة للوصول الشامل لذوي الاحتياجات الخاصة، مستهدفة المعاقين وأسرهم من خلال إطلاق أول دليل إرشادي لهذه الفئة بالمملكة، يضم جميع مؤسسات القطاعين الحكومي والخاص المهيأة حسب المقاييس المعتمدة لاستقبال ذوي الإعاقة وتقديم الخدمات لهم، حيث بادر عدد من الجهات بعرض شراكتها مع جمعية ود للتكافل والتنمية الأسرية صاحبة المشروع الذي أسمته "أنا موجود" وأطلقته مساء أول من أمس بالغرفة التجارية خلال احتفالية حضرها رجال أعمال بالمنطقة ومسؤولو إدارات حكومية. وأوضحت مديرة الجمعية نعيمة الزامل ل"الوطن" أن المشروع يهدف إلى بناء شراكات مع القطاعين الحكومي والخاص بالمنطقة الشرقية عبر تعاون هذه الجهات مع الجمعية في تهيئة أماكنها لوصول ذوي الإعاقة، مشيرة أن المشروع بدأ ببرنامج تعريفي في مرحلته الأولى يتبعه حصر الأماكن المهيأة لذوي الإعاقة، وبعدها إطلاق الدليل الإرشادي والذي سيكون باللغتين العربية والإنجليزية، إضافة إلى لغة برايل الخاصة بالمكفوفين. كما أشادت رئيسة قسم التوعية البيئية والصحية بالجمعية ابتسام الشيخ بمبادرات القطاعين الحكومي والخاص لدعم المشروع عبر تبنيها إعداد مكانها بشكل جيد يناسب ذوي الإعاقة الحركية ويوفر موظفين يجيدون التعامل مع أصحاب الإعاقة السمعية والبصرية وذلك عبر اتفاقيات عقدتها الجمعية مع إدارة التربية والتعليم بالمنطقة الشرقية بجانب جمعية الصم والتي ستتولى تدريب موظفي الجهات على كيفية التعامل مع الصم وخدمتهم بما يتناسب وحاجتهم حيث تبنت سيدات أعمال تهيئة المشاغل النسائية ومحلات العبايات بشكل يسهل لذوي الإعاقة الوصول للمكان بجانب مبادرة عدد من رجال الأعمال لتخصيص موظف يقدم خدماته لذوي الإعاقة في منشأتهم سواء في المطاعم أو الأماكن الترفيهية بمدينتي الخبروالدمام، مشيرة أن عدد المعاقين الذين ترعاهم الجمعية من الذكور يبلغ 143 ومن الإناث 103. من جهته، كشف وكيل أمين المنطقة الشرقية للتعمير والمشاريع بأمانة المنطقة الشرقية المهندس جمال الملحم عن نية الأمانة تحويل حاضرة الدمام إلى مدن صديقة لذوي الاحتياجات الخاصة عبر خطة تتضمن دعوة عدد من المكاتب الاستشارية المتخصصة لعمل دراسات متكاملة لتحويل الحاضرة في خطة زمنية متكاملة، وأبان أنه سيكون هناك تزامن حيث ستبدأ الأمانة بنفسها في مبانيها وأرصفتها والمباني التجارية الأخرى والعمل مع الجمعيات المتخصصة التي لها دور في الوصول الشامل لمدن صديقة للمعاق، وسيكون هناك مواصفات في المباني الجديدة يجب تطبيقها للحصول على تصاريح البناء بما فيها المباني القديمة لمراجعتها. وفي سياق متصل، أعلنت الإدارة العامة للتربية والتعليم بالمنطقة الشرقية عن سعيها لتدريب الموظفين والموظفات في القطاعين الحكومي والخاص على لغة الاشارة. وأكدت المساعد للشؤون التعليمية في تعليم الشرقية سناء الجعفري، أثناء توقيع عقد شراكة مع جمعية "ود" الخيرية للتكافل والتنمية الأسرية على هامش فعالية "أنا موجود"، أن الإدارة تسعى إلى التخفيف من معاناة تلك الفئة من المجتمع. وأشارت الجعفري إلى أن الدورات التدريبية مجانية تقدم للجهات المبادرة والراغبة في أن تدخل ضمن المنشآت الصديقة لذوي الإعاقة، لافتة إلى أن مدة الإتفاقية تمتد إلى 3 سنوات. فيما أعلنت جامعة الملك فهد للبترول والمعادن عن قبول 20 طالبا من ذوي الاحتياجات الخاصة سنويا. من جانبه، أوضح مدير إدارة التربية الخاصة بتعليم الشرقية وعضو جمعية "ود" الخيرية سعيد الخزامين، أن هناك شراكة سوف تشهدها الأيام المقبلة مع الهيئة السعودية للمهندسين.