كشف مصدر دبلوماسي غربي ل"الوطن" أن الرئيس الأميركي باراك أوباما قادم إلى الأراضي المحتلة وهو لا يحمل خطة لتحريك عملية السلام الفلسطينية -الإسرائيلية، إنما بخطاب يوجهه للشعب الإسرائيلي لحثه على السلام مع الفلسطينيين. وأضاف "لذلك أصر البيت الأبيض على أن يكون الخطاب الذي سيوجهه أوباما للشعب الإسرائيلي خلال زيارته في 20 مارس الجاري في قاعة عامة وليس في الكنيست". ونقل قادة يهود أميركيين عن أوباما تأكيده لهم في لقاء أول من أمس أنه لن يطرح خطة سلام جديدة خلال الزيارة، مشددا على أن الجانبين الإسرائيلي والفلسطيني يتحملان مسؤولية استئناف المفاوضات السلمية بينهما. وأشار إلى أنه سيطرح على شعب إسرائيل موقفه بأن حل النزاع مع الفلسطينيين هو السبيل لضمان أمن إسرائيل، مجددا التأكيد على أن العلاقة بين الولاياتالمتحدة وإسرائيل راسخة. واستقبل أوباما بالبيت الأبيض مسؤولي الجالية اليهودية بالولاياتالمتحدة فيما يستعد لزيارة الأراضي المحتلة والأردن، في زيارة هي الأولى له كرئيس. وقال مسؤول أميركي "الزيارة ليست مكرسة لحل قضية سياسية معينة لكنها فرصة للتشاور مع الحكومة الإسرائيلية بشأن مجموعة واسعة من القضايا من بينها إيران وسورية والوضع في المنطقة وعملية السلام". من جهة أخرى، استهجن عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية صائب عريقات، العداء الكند للفلسطينيين بعد تلويح وزير خارجيتها جون بايرد بوقف المساعدات الكندية عن السلطة الفلسطينية في حال طلبت العضوية في المحكمة الجنائية الدولية. وقال عريقات "من يخشى المحاكم الدولية عليه إلزام إسرائيل بوقف الجرائم، وعلى الوزير أن يركز على ما يحدث على الأرض الفلسطينية". وحول الممارسات الإسرائيلية، ذكرت وزارة شؤون الأسرى والمحررين بالدولة الفلسطينية أن سلطات الاحتلال اعتقلت أكثر من 15 ألف امرأة فلسطينية منذ 1967، وذلك بمناسبة اليوم العالمي للمرأة. وفي السياق، اشتبكت قوات الاحتلال مع مصلين في ساحة المسجد الأقصى بالبلدة القديمة بالقدس أمس، وأطلقت قنابل صوت لتفريق المصلين الذين رشقوها بالحجارة. وفي نابلس قطع مستوطنون يهود أمس عشرات أشجار الزيتون في منطقة ريف المحافظة. وقال مسؤول ملف الاستيطان في شمال الضفة غسان دغجلس إن المستوطنين دمروا حقول زيتون فيها نحو 130 شجرة.