وجهت الولاياتالمتحدة تحذيرا لإيران اليوم الأربعاء من أنها ستواجه المزيد من العزلة الدولية والضغط إذا لم تعالج مخاوف الوكالة الدولية للطاقة الذرية التابعة للأمم المتحدة بشأن أنشطتها النووية. وفي تصريحات عنيفة أدلى بها جوزيف ماكمانوس مندوب الولاياتالمتحدة بالوكالة الدولية للطاقة الذرية خلال اجتماع لمجلس محافظي الوكالة قال "يساورنا قلق عميق بسبب التزام إيران الذي لا يتزحزح فيما يبدو بالخداع والتحدي والتعطيل". وكان الاجتماع مغلقا ووزعت نسخ من كلمته. واستغل أيضا الاتحاد الأوروبي اجتماع مجلس المحافظين ليزيد الضغط على إيران حتى تتوقف عن تعطيل تحقيق الوكالة الدولية للطاقة الذرية بشأن إجراء الجمهورية الإسلامية أبحاثا ذات صلة بالقنبلة الذرية. وتنفي طهران الاتهام. وتخشى دول غربية من أن تكون إيران تخصب اليورانيوم لتكتسب القدرة على إنتاج سلاح نووي وتزعمت عدة جولات لفرض عقوبات دولية على الجمهورية الإسلامية. وتقول طهران إن برنامجها مشروع لا يهدف إلا لأغراض سلمية بحتة. وتحاول الوكالة الدولية للطاقة الذرية ومقرها فيينا منذ أكثر من عام إقناع إيران بالسماح لمفتشيها بدخول مواقع والاطلاع على وثائق ومقابلة مسؤولين في إطار تحقيقها المتعثر دون تحقيق أي تقدم حتى الآن. وأبلغ الاتحاد الأوروبي مجلس محافظي الوكالة الدولية للطاقة الذرية بأنه "يعتبر المماطلة الإيرانية غير مقبولة". وتصر واشنطن وحلفاؤها الغربيون على أن تسمح إيران لمفتشي الوكالة بدخول المواقع والاطلاع على وثائق بغض النظر عن محادثات أوسع تجريها طهران مع القوى العالمية استؤنفت الأسبوع الماضي. وقال المندوب الأميركي "يجب أن أوضح أننا لن نقبل المزيد من التأخير من جانب إيران فيما يتعلق بتنفيذ التزاماتها تجاه الوكالة الدولية للطاقة الذرية وأن العملية الدبلوماسية المنفصلة (للقوى الكبرى) لا يمكن أن تكون بديلا عن تنفيذ هذه الالتزامات". واستأنفت القوى الست وهي (الولاياتالمتحدة وروسيا وبريطانيا وفرنسا والصين وألمانيا) محادثات مع إيران في مدينة ألما آتا بقازاخستان الأسبوع الماضي بهدف التوصل إلى حل دبلوماسي للنزاع المستمر منذ عشر سنوات ويهدد بإشعال حرب جديدة في الشرق الأوسط. وكان التقدم الوحيد الذي أحرز هو الاتفاق على الاجتماع مجددا. وتقول إسرائيل إن طهران تطور سرا سلاحا نوويا وهددت بشن ضربات احترازية ضد إيران إذا رأت أن الجهود الدبلوماسية فشلت.