حذّرت الولاياتالمتحدةإيران أمس، من أنها ستواجه المزيد من العزلة الدولية والضغط، إذا لم تعالج مخاوف الوكالة الدولية للطاقة الذرية في شأن نشاطاتها النووية. وقال جوزيف ماكمانوس مندوب الولاياتالمتحدة لدى الوكالة الدولية للطاقة الذرية خلال اجتماع لمجلس محافظي الوكالة: «يساورنا قلق عميق بسبب التزام إيران الذي لا يتزحزح على ما يبدو بالخداع والتحدي والتعطيل». وكان الاجتماع مغلقاً ووزعت نسخ من كلمته. كذلك أعلن الاتحاد الأوروبي أن وضع إيران العراقيلَ أمام تحقيق الوكالة الذرية في أبحاث مزعومة لإنتاج قنبلة نووية، «غير مقبول». وعبر الاتحاد عن قلق عميق من توسيع طهران نطاق نشاطاتها النووية. وجدد الاتحاد الذي يضم 27 دولة في بيان مشترك خلال اجتماع الوكالة دعوة إيران إلى وجوب تعليق نشاطاتها لتخصيب اليورانيوم، وهو ما استبعدت طهران مراراً القيام به. وقال ديبلوماسيون إن السويد حاولت تخفيف حدة البيان الأوروبي ما عطل الموافقة الدولية على النص الذي تُلي في الاجتماع المغلق لمجلس محافظي الوكالة. وقال أحد المبعوثين إن النسخة المعدلة ورد فيها أن تقرير الوكالة الدولية للطاقة الذرية عن إيران الذي أفاد بأن طهران تقوم بتركيب المزيد من أجهزة الطرد المركزي أعطى «سبباً لقلق كبير». وكان البيان أورد قبل تعديله أن التقرير يعد «قراءة محزنة». واعتبر الاتحاد الأوروبي أن هناك افتقاراً مقلقاً لإحراز تقدم في تحقيق الوكالة المعطل منذ فترة طويلة والذي يهدف إلى توضيح ما إذا كان هناك بعدٌ عسكري للبرنامج النووي الإيراني. ويتهم ديبلوماسيون غربيون إيران بعرقلة إحراز تقدم في التحقيق من خلال رفض مطالب الوكالة بزيارة موقع بارشين العسكري الذي يشتبه المفتشون بأن تكون اختبارات تفجير تتعلق بتطوير أسلحة نووية أجريت فيه، ربما قبل عشر سنوات. واستغل الاتحاد الاوروبي أيضاً اجتماع مجلس المحافظين ليزيد الضغط على إيران حتى تتوقف عن تعطيل تحقيق الوكالة الدولية للطاقة الذرية في شأن إجراء الجمهورية الاسلامية أبحاثاً ذات صلة بالقنبلة الذرية، وتنفي طهران الاتهام. وتحاول الوكالة الذرية ومقرها فيينا منذ أكثر من سنة، إقناع إيران بالسماح لمفتشيها بدخول مواقع والاطلاع على وثائق ومقابلة مسؤولين في إطار تحقيقها المتعثر من دون تحقيق أي تقدم حتى الآن. وأبلغ الاتحاد الأوروبي مجلس محافظي الوكالة الدولية للطاقة الذرية بأنه «يعتبر المماطلة الإيرانية غير مقبولة». إلى ذلك، حذر قائد عسكري أميركي بارز إيران من محاولة امتحان تصميم الولاياتالمتحدة في الخليج بعد تقليص واشنطن حضورها البحري في المنطقة، مؤكداً أن أي خصم عليه ألا يقلل من القوة العسكرية الأميركية. وقال رئيس القيادة المركزية الجنرال جيمس ماتيس أمام لجنة القوات المسلحة في مجلس الشيوخ: «ما زالت لدي حاملة طائرات واحدة هناك، وأحذر أي عدو قد يخال أنها فرصة لاستغلال هذا الوضع من هذه الفكرة السيئة إن أمرنا الرئيس بالتحرك» في إشارة واضحة إلى إيران. وتابع ماتيس: «لدي ما يلزم لجعل هذا اليوم أطول أيام العدو وأسوأها. وسنرسل حاملة الطائرات الثانية إلى هناك سريعاً للدعم». وبسبب اقتطاعات تلقائية في الموازنة سرت في الأسبوع الماضي، قرر الجيش الأميركي توفير المال بإلغاء خطط إبقاء حاملتي طائرات في وقت واحد في الخليج.