جددت الأمسية القصصية التي نظمها نادي الطائف الأدبي الثقافي مساء أول من أمس للقاصين سلمان السليماني وحصة بوحيمد جدلية "أولوية الرجل" إلى جانب"أزمة" الإلقاء باللغة العربية الفصحى على المنابر، خصوصا أن الأمسية هي التجربة الأولى للقاص والقاصة. وبدأت الأمسية بجدل بين مديرتها في الصالة النسائية الزميلة نورة الثقفي وربيع شكري في الصالة الرجالية، عندما أصر على أن يفتتح الأمسية بمقدمة يشكر فيها النادي على إتاحة الفرصة له لإدارتها ومن ثم يترك المجال لمديرتها في القسم النسائي، وهو ما جعل الثقفي تعترض وتتمنى أن الأمسية بدأت من الصالة النسائية ل"كسر حاجز النمط التقليدي" إلا أن مدير الأمسية في الصالة الرجالية غير مسارها في آخر لحظة وأصر على أن تكون البداية من الصالة الرجالية واضعا نظيرته أمام الأمر الواقع، مبررا ذلك بأنه لم يقصر في شأن النساء فهو بدأ كلمته بمصطلح "السيدات والسادة". وقدمت القاصة حصة أبو حيمد 4 نصوص قصصية غلب عليها النمط الاجتماعي منها "العودة" و"يوم القرية" التي ذكرت في مقدمته أنه يحكي يوما من حياة والدها الذي كان ضمن حضور الأمسية ومن ثم نص "طفل الغد المبتور" ومن ثم "في انتظار السجينة". وقدم السليماني، نصوص "المنبه" و"حلاوة العيد"؛ و"خيط رفيع من الرؤية". وكما بدأت الأمسية بجدل انتهت بجدل آخر أطلق فتيله رئيس النادي عطا الله الجعيد الذي انتقد الأخطاء اللغوية حيث وصفها ب"الفادحة" التي وقع فيها كثير ممن شارك في الأمسية، أثناء قراءة النصوص أو المداخلات، مطالبا الجميع بأن "يتحروا سلامة اللغة وهم يتحدثون عبر منبر أدبي وثقافي". أما الدكتور عالي القرشي فانتقد القاصة حصة بوحيمد قائلا "النص الإبداعي بصفة عامة والقصصي بصفة خاصة لا يعنى بالأمور الاجتماعية والإرشادية وانتقد تعريف القاصة بنصوصها وكان يفترض أن تترك للنص أن يصل للمتلقي دون أن تقدمه. وأشار إلى أن القاص السليماني استثمر الرمزيات في بعض نصوصه التي قدمها وجعلها مثيرة للتساؤلات. وأشار الدكتور عاطف بهجات إلى أن اللغة عند القاصة حصة تجنح إلى التقريرية بدلا من الشعرية. وأشار إلى أن القاص السليماني أغرق فلسفيا في قصصه وكان مغرما بالقضايا الفلسفية.