اعتمدت إدارة الأملاك بالهيئة الملكية بالجبيل التصميم المفتوح لمناطق إعداد وتجهيز الأطعمة في كافة المطاعم بمدينة الجبيل الصناعية والذي سيطبق على مراحل ويتيح للمستهلك الاطلاع على عمليات إعداد وتجهيز الأطعمة بصورة مباشرة مما يحقق الرقابة والثقة في مستوى الأطعمة المقدمة وكذلك مما يعزز الرقابة الذاتية لدى العاملين في المطاعم. ويأتي هذا الإجراء استمرارا لحرص الهيئة الملكية بالجبيل على التطوير وتطبيق المعايير العالمية، خاصة في مجال صحة الغذاء وانطلاقا من مهام إدارة الأملاك في تطوير نظام صحة البيئة المعتمد في الهيئة الملكية بما يضمن رفع جودة المنتجات الغذائية التي تقدم في المطاعم، وحماية المستهلك من المخاطر الصحية وعمليات الغش والسلوكيات السلبية في إعداد وتجهيز الأطعمة. ووفقا لمصادر في إدارة الأملاك، فإنه لأهمية الالتزام بالمواصفات المطلوبة عند التصميم الهندسي للمواقع، قامت إدارة الأملاك بالتعاون مع الإدارة الهندسية وإدارة المشاريع وإدارة التخطيط العمراني بالهيئة الملكية بالجبيل بدعوة المكاتب الهندسية المعتمدة بالهيئة الملكية لورشة عمل لتوضيح المواصفات المطلوبة وأهداف التصميم لمواقع إعداد وتجهيز الأطعمة واستعراض ما يتعلق بأنظمة صحة البيئة المعتمدة بما يضمن تطبيق المعايير المحددة والتسهيل على المستثمرين في مجال تقديم الأغذية للالتزام بالمواصفات المطلوبة عند تقديم المخططات الهندسية. ويقدم قسم صحة البيئة بإدارة الأملاك دورات تخصصية في صحة البيئة بمدينة الجبيل الصناعة للمختصين بمجالات صحة البيئة من جهات عدة بمختلف مناطق المملكة على التطبيقات العلمية والعملية في مجال الرقابة الصحية الخاصة بسلامة الغذاء، وذلك في مركز تدريب قسم صحة البيئة توضح فيها التطبيقات العملية لنظام (الهاسب) على المنشآت الغذائية مع تقديم برامج وزيارات ميدانية لبعض المنشآت الغذائية ومطاعم الشركات الصناعية وأحياء العمال وغيرها. يشار إلى أن الهيئة الملكية حققت الريادة في مجالات صحة وسلامة الغذاء وعضويتها كأول عضو من دول الشرق الأوسط في اتحاد المنظمات العالمية لصحة البيئة (IFEH)، وتتميز بأنظمتها ومعاييرها المطبقة على مدينة الجبيل الصناعية في مجال حماية صحة البيئة، حيث تشرف على جميع مرافق الأطعمة بمدينة الجبيل الصناعية ويقوم المختصون فيها بتطبيق نظام تحليل المخاطر لنقطة التحكم الحرجة وذلك لتفادي المخاطر، التي قد تنجم من حفظ وتجهيز ونقل الأطعمة، وقد أدى ذلك إلى تحقيق الهيئة الملكية نجاحا في إكمالها أكثر من 23 عاما دون أي حادث تسمم غذائي ناجم عن المؤسسات الغذائية التي تشرف عليها، كما أن للهيئة الملكية العديد من المشاركات في المؤتمرات العالمية في مجال صحة البيئة.