فاجأ الكاتب إبراهيم شحبي، فرسان الأمسية الشعرية التي نظمها أخيرا مجلس ألمع الثقافي في محافظة رجال ألمع للشاعرين إياد الحكمي، ومحمد الضبع، وأدارها الكاتب علي القاسمي، بمداخلته التي قال فيها بأننا كنا نسمع قبل هذه الأمسية شعرا فقط، ولكننا في هذا المساء سمعنا شعرا وثقافة، وكنا نعرف بأن الشاعر هو يقول شعرا ولا علاقة له بالحوار أو الثقافة، بينما نحن هذا المساء يشعلنا الحوار إضافة إلى الشعر من هذين الشاعرين، وتساءل شحبي مع الحكمي عن سر استمراريته في شعر المديح، لكن الشاعر الحكمي برر بعض إنتاجه الشعري في المديح لأجواء المناسبات فقط، وسأل القاص عبدالله السلمي عن أسباب الإحباط الذي سمعه في قصائدهما، ليرد الضبع بقوله: المسألة ليست إحباطا بقدر ما الإنسان يبحث عن وجود، الشاعر لديه أسئلة كثيرة ترهقه وتؤرقه وهذا جزء كبير من غرور الشاعر الذي يجب ألا يتخلى عنه، لأنه إذا أردت أن تكون شاعرا فعليك أن تكون مغرورا. والغرور هنا هو البحث عن المعرفة وليس التعالي كما يفهمه بعض الناس، والسبب أن الشاعر يريد أن يصل إلى أبعد شيء، أما الناقد علي فائع الألمعي، فتساءل مع الشاعرين عن ثقافتهما وإرهاقها للقصيدة، وعن تأثير الأصدقاء في كتابة القصيدة، وكان الحكمي قد قرأ "ما لم يقله الطفل الميت، سيناريو، إلى عبدالرحمن إدريس، ثقب متسع للإياب، سؤال على قارعة اليقين، حظ، حياة، حب"، بينما قرأ الضبع "للأصدقاء، الغثيان، يا صبي تعبت من الفاكهة، معارك قيتار، قصيدة، المظلة".