اختتم مساء أول من أمس، معرض "الوطن بعيون خطاطي وفناني المملكة العربية السعودية"، في محطته الثانية، الذي تنظمه وكالة وزارة الثقافة والإعلام للشؤون الثقافية في المنطقة الشرقية، واستضافه فرع جمعية الثقافة والفنون بالدمام في قاعة عبدالله الشيخ للفنون. المعرض الذي انطلقت محطته الأولى، أقيم في الرياض بمناسبة اليوم الوطني الثاني والثمانين للمملكة، هدف إلى تنمية روح الانتماء للوطن، والحفاظ على مكتسباته التاريخية والثقافية والتراثية، ودعم وتشجيع الخطاطين والفنانين السعوديين، وإيجاد جو تنافسي، وتبادل التجارب فيما بينهم، فقد استقبل المعرض الذي مثل أهم المعارض التشكيلية لما يمثله من تجارب فنية مطروحة تتناول حب الوطن مشاركة 119 فنانا وفنانة بأعمال تقارب 339 عملا تشكيليا، تم قبول 134 عملا تشكيليا للعرض ل 49 فنانا وفنانة، والتي تضمنت معايير القيم الفنية والجمالية للعمل الفني، من ناحية الأسلوب الأدائي المتميز للفنان والفكرة والأصالة والتقنية والمعاصرة، وتم اقتناء 11 عملا فنيا كأعمال فائزة في المسابقة التي نظمتها وزارة الثقافة والإعلام، ممثلة في وكالة الوزارة للشؤون الثقافية. في المحطة الثانية في الدمام ضم المعرض أكثر من 60 عملا فنيا، ما بين خط عربي تقليدي وحديث وأعمال فنية وتصوير ضوئي وأعمال مجسمة، منها 13 عملا كلاسيكيا تميزت بالمحافظة على قواعد الحرف العربي، وغلب عليها خط الثلث الجلي، مع اختلاف التجارب مثل التناظر المقلوب في لوحة "وطني السعودية" للخطاط ناصرالميمون، والتركيب البيضاوي في لوحة الثلث "رب اجعل هذا البلد آمنا" للخطاط أحمد أبو سريّر، وقدم الخطاط حسن آل رضوان، تركيبا متناظرا مميزا في لوحة "ولباس التقوى ذلك خير"، واتسمت لوحات الخطاط إبراهيم الزاير، بتعدد الخطوط واستخدام ورق الأبرو الملون، واستخدم الخط الديواني والفارسي في لوحات أخرى. وقسم الحروفية بلوحات إبراهيم العرافي، إذ الالتزام بالقاعدة والتشكيل في الألوان، ولوحة إيمان الجشي باستخدام ملامس سطوح مختلفة، من خلال بروز بعض الأحرف، واستخدام التأثيرين وتنوعت إبداعات المصورين، إذ تنقلوا بين العمارة والطبيعة وحياة المزارعين. 22 عملا، وعدة أعمال مجسمة للخطاط مصطفى العرب، حرف خشب مع الأسلاك و2 خزفيات للفنانة سعاد وخيك. يذكر أن المعرض صاحبه عدة فعاليات هي: "ورشة خط عربي، جلسة حوار في الفن التشكيلي، ورشة فن تشكيلي، جلسة حوارية في الخط العربي"، شارك فيها عدد من الفنانين والمثقفين، إضافة إلى الخطاطين.