حول 4 من العمالة الآسيوية مقر سكنهم الملحق بمحل تجاري في شارع الأربعين بحي السليمانية بحفر الباطن، إلى معمل لتزوير تواريخ صلاحية عدد من أصناف المكسرات والحلويات. واشتمل المعمل على معدات لتغيير وطباعة تواريخ الصلاحية، إضافة إلى آلات تغليف وتعبئة. وتمت مداهمة المعمل من قبل إدارة النظافة ومراقبة الأسواق وقسم المراقبة بإدارة صحة البيئة في بلدية حفر الباطن أول من أمس، وضبط 542 كيلوجراما من المواد المنتهية الصلاحية، تنوعت ما بين حلويات وشوكولاته تم إتلافها، كما جرى التحفظ على العمالة التي تدير المعمل وتحويلهم لشرطة حفر الباطن. وأكدت مصادر مطلعة ل"الوطن"، أن المواد الغذائية يتم تفريغها من أكياس كبيرة لتتم تعبئتها في عبوات صغيرة مختلفة الأحجام تجد طريقها إلى المحلات التجارية في المحافظة وخارجها، بعد إضافة سنة كاملة على مدة الصلاحية. وتم العثور على مواد منتهية الصلاحية منذ عام 2010م. من جانبه، أوضح رئيس بلدية محافظة حفر الباطن، محمد الشايع، أنه بناء على المعلومات الواردة للبلدية بوجود أحد محلات بيع المواد الغذائية بحي السليمانية يقوم بتعبئة وتوزيع المواد الغذائية المنتهية الصلاحية بعد تغيير تواريخ الصلاحية بمعرفتهم، فاجأت البلدية المحل، وأنه بعد دخول المستودع تم ضبط 4 عمال من الجنسية الآسيوية أثناء قيامهم بتعبئة عدد من المواد الغذائية منتهية الصلاحية في أكياس صغيرة، كما تم ضبط ماكينات التعبئة وأخرى لطبع تواريخ الصلاحية. وأضاف أنه تم إتلاف المواد الغذائية الموجودة بالمستودع، وإغلاق المحل والمستودع، وضبط العمالة التي كانت تدير المحل وتتولى التعبئة، واتخاذ الإجراءات النظامية بحقهم، وإحالة العمالة المضبوطة للجهات الأمنية لإكمال الإجراءات. وتشير مصادر في بلدية حفر الباطن ل"الوطن" إلى أنه سيتم تتبع المنتجات التي تم توزيعها على منافذ البيع وضبطها وإتلافها حتى لا يتم استخدامها، كون المعمل وزع كميات كبيرة على المحلات التجارية بحفر الباطن وخارجها. إلى ذلك، حذر أحد المختصين في صحة البيئة من أن خطر المكسرات المنتهية الصلاحية يمتد إلى الأمد الطويل، بحيث لا تظهر أعراض حادة فور تناولها، وإنما تكون الآثار مزمنة وعلى مدى سنوات بسبب الزيوت التي تدخل في تركيب هذه المكسرات ويكون تأثيرها السلبي كبيراً على جسم الإنسان وخاصة الكبد.