تعيش إدارة نادي الاتحاد حالة انقسام شديدة بين أعضائها فيما يتعلق بتحديد مصير مدرب فريقها الكروي الأول، الإسباني راؤول كانيدا بعد الخسارة التاريخية التي تعرض لها الفريق أمام الوحدة 1/2، والتي تحمل عدة اعتبارات أهمها أن الوحدة لم يفز على الاتحاد طيلة 16 سنة ماضية، وثانيها أن الوحدة كان يحتل مؤخرة الترتيب قبل المباراة دون أي انتصار، كما أن كانيدا دخل اللقاء بفريق مكتمل العناصر بشكل عام ولا يملك أي عذر لتبرير الخسارة الموجعة. مصادر "الوطن" تؤكد أن كفة الأعضاء المطالبين بإقالة كانيدا هي الأرجح لقوة حجتهم ومبرراتهم إضافة إلى أن هذه المطالبة تأتي منسجمة مع رغبة أعضاء الشرف والجماهير الاتحادية، فيما يتمسك المطالبون باستمرار كانيدا بأن الموسم شارف على الانتهاء ولا جدوى من استبداله في هذا التوقيت إضافة إلى أن إقالته ستكلف النادي دفع الشرط الجزئي الذي يقارب المليون دولار. ويميل رئيس النادي محمد فايز إلى الكفة التي ترجح إقالة كانيدا، فيما يعد نائبه عادل جمجوم من أبرز الأصوات المطالبة باستمرار المدرب مع الفريق. وينتظر أن تحسم الاجتماعات المستمرة مصير كانيدا مع الاتحاد خلال ساعات مقبلة، خصوصاً أن معلومات مؤكدة تؤكد أن هناك اتصالات اتحادية بدأت بالفعل مع المدرب الألماني بوكير الذي يعد الخيار الأول لتولي المهمة، فيما سيكون البديل الأرجنتيني إنزو هيكتور الذي قاد الفريق لتحقيق آخر بطولاته قبل ثلاثة مواسم (كأس خادم الحرمين الشريفين للأبطال) موسم 2010. وفي حال إقالة كانيدا شبه المؤكدة يعد المدرب عادل الثقفي من الأسماء المرشحة لاستلام مهمة تدريب الفريق بشكل موقت لحين حضور المدرب الأجنبي حيث سيشرف على الفريق في مباراة الفتح الجمعة المقبل. ولا تعد مشكلة بقاء كانيدا أو رحيله المشكلة الوحيدة أو الأهم في الفريق، فمسألة حقوق اللاعبين تظهر بقوة على السطح الآن بعد وصول دفعة الشريك الاستراتيجي (شركة الاتصالات السعودية) والبالغة 9 ملايين ريال، ولا تفي بسداد المبالغ المالية كافة التي يطالب النادي بتسديدها خلال الفترة الحالية، ما سيفجر مشكلة كبيرة، خصوصاً من جانب اللاعبين الذين وافقوا على جدولة ديونهم خلال فترة تسجيل اللاعبين تقديراً لوضع النادي في تلك المرحلة لكي يستطيع تسجيل اللاعبين المحترفين على وعد أن يتم تسليمهم مستحقاتهم مع وصول دفعة الشريك الاستراتيجي.