قال مدير عام الشركة الوطنية للمحافظة على البيئة بالجبيل "بيئة" المهندس سعد بن إبراهيم العنيزي، أن الجبيل الصناعية تعتبر من أكثر المدن في المملكة حفاظا على البيئة، مشيرا إلى أنها تتمتع بجودة نوعية للهواء والمياه، رغم كونها من أكبر المدن الصناعية في العالم. جاء ذلك في مؤتمر الجبيل الهندسي لتقليل انبعاثات الغازات الصناعية، الذي نظمته الهيئة السعودية للمهندسين فرع الجبيل أول من أمس بفندق الإنتركونتيننتال الجبيل، بهدف حماية البيئة واتباع أفضل تقنيات التصنيع؛ لتقليل انبعاث الغازات الصناعية الضارة بالبيئة. وبين العنيزي، أن الهيئة الملكية هي الجهة الوحيدة والأولى على مستوى الخليج التي وضعت أسسا وخططا بيئية قبل ما يزيد عن 34 عاما حين بدأ التخطيط لإنشاء مدينة الجبيل الصناعية التي ما زالت البيئة وحمايتها تمثل هدفا استراتيجيا قائما فيها، مبينا أن النمو الصناعي في الجبيل 1 والجبيل2 يحتاج إلى موارد وإمكانات قوية لدعم حماية البيئة.. ومن جانبه، أوضح رئيس اللجنة المنظمة للمؤتمر المهندس مزيد الخالدى ل"الوطن"، أنه تمت مناقشة الكثير من أوراق العمل المتخصصة في موضوع انبعاث الغازات الصناعية، وأفضل التجارب العلمية في هذا المجال. فيما أشارت الهيئة الملكية في تقرير لها خلال المؤتمر، إلى أن الهيئة عملت منذ إنشائها على إحداث توافق تام وانسجام متكامل بين التطور الصناعي والمحافظة على البيئة، ومن أهم المرتكزات للمحافظة على البيئة هو برنامج المراقبة البيئية الذي بدأت الهيئة الملكية إجراءاته قبل إنشاء المدينة الصناعية لمعرفة طبيعة المنطقة ومدى تأثير النهضة الصناعية على المدينة، والذي ساهم إلى حد بعيد في المحافظة على البيئة. ويأتي هذا المؤتمر في وقت تتابع فيه الجمعية الوطنية لحقوق الإنسان المنطقة الشرقية موضوع انبعاث الغازات الضارة من المدن الصناعية بالمنطقة, وكذلك من مناطق تكرير الزيت، والمناطق الصناعية بالجبيل. وذكر فرع الجمعية في تقرير له أن جهود مركز الأرصاد وحماية البيئة والدراسات التي أجريت على معظم أنواع الغازات والملوثات تحت التحليل والدراسة، وسيعلن عن نتائجها فور الانتهاء من ذلك.