كشف رئيس الشركة الوطنية للمحافظة على البيئة "بيئة" بالجبيل الصناعية المهندس سعد العنيزي أن الشركة نجحت الشهر الماضي في تشغيل مشروع توسعتها الجديدة في مرفق المعالجة الحرارية للنفايات الصناعية الخطرة لزيادة طاقته الاستيعابية لتصل إلى حوالي 30 ألف طن في السنة وبلغت تكلفته 100 مليون ريال. وأوضح أن المشروع الذي تصل تكلفته إلى 100 مليون ريال، سيقوم بمتطلبات كافة الفعاليات الصناعية في المملكة حتى عام 2025، مشيرا إلى أن التوسع الصناعي بحاجة إلى توسعات لمواجهة الكميات المستقبلية من النفايات. وذكر أن مواصفات المشروع تتماثل مع آخر المواصفات المعتمدة من قبل منظمة حماية البيئة في الولاياتالمتحدة، وقال "حصلنا على الموافقة المبدئية لكل من الرئاسة العامة للأرصاد وحماية البيئة والهيئة الملكية للجبيل وينبع حيث تم اعتماد تقنية تنظيم متطورة للحد من انبعاث الملوثات بشتى أنواعها والتحكم في مراحل الإنتاج المختلفة لضمان ناتج نهائي تتناسب مواصفاته مع مقاييس المعالجة المعتمدة ". وأضاف أن الشركة اعتمدت عند إعداد المواصفات الفنية للمشروع، على نتائج الدراسات والمسوح الميدانية المكثفة التي قامت بها لتحديد طبيعة وحجم النفايات العضوية الخطرة المتوقع ان تفرزها المرافق الصناعية المزمع إقامتها في المنطقة الصناعية الثانية بمدينة الجبيل الصناعية (الجبيل 2) وباقي المدن الصناعية. ونفى العنيزي تسجيل أي تجاوزات بيئية مؤكدا أن الشركة تراقب وقع عملياتها على البيئة من خلال شبكة تتكون من 13 بئرا لمراقبة مدى تأثر المياه الجوفية بعملياتها ونظام للقياس المستمر للغازات المترتبة عن عمليات حرق النفايات والرفع بنتائج القياسات إلى كل من الهيئة الملكية للجبيل وينبع والرئاسة العامة للأرصاد وحماية البيئة. وأكد العنيزي على البعد الأخلاقي في التعامل مع البيئة بقوله "نسعى دائماً إلى تعزيز مساهمتنا في إيجاد الحلول الناجعة للمشاكل البيئية المختلفة وابتكار وسائل جديدة للحد من آثارها على البيئة والصحة العامة"، مشيرا إلى اعتماد الشركة برامج متكاملة لتنظيم عملياتها وضمان عدم تأثر الأوساط المحيطة جراء ذلك، وقد وضعت اللبنة الأولى لبرامج متطورة لمراقبة دورة وحركة النفايات الصناعية التي استقبلت الشركة منها ما يزيد عن 800 ألف طن منذ بدء عملياتها عام 1989. وأوضح أن الشركة عمدت إلى تهيئة الموارد الفنية والبشرية اللازمة من مختبرات ومعدات للقياس والرصد البيئي، مما مكنها من المشاركة في العديد من البرامج والدراسات البيئية وتنفيذ العديد من المشاريع والمسوح البيئية لصالح جهات عدة بما في ذلك: شركة أرامكو، الشركة السعودية للصناعات الأساسية (سابك)، والرئاسة العامة للأرصاد وحماية البيئة. وأشار إلى أن "بيئة" تعد من أولى الشركات المتخصصة في شؤون البيئة وحمايتها في المملكة واستقبلت مرافقها منذ تأسيسها ما يزيد عن 750 ألف طن من النفايات الصناعية منذ ذلك الحين تم التخلص منها وفق أحدث النظم العلمية دون الإضرار بالأوساط البيئية المختلفة وتستقبل من خلال مجمعها في مدينة الجبيل الصناعية النفايات من الشركات الصناعية وحرقها بالطرق العلمية والآمنة. وامتدح العنيزي جهود الهيئة الملكية وبرنامج مراقبة البيئة لديها الذي يعتمد على المعايير العالمية المتطورة، مؤكدا تطبيق الهيئة الملكية عقوبات صارمة على من يخالف المواصفات والمعايير البيئية، وقال إن الملتقى الدولي الذي ستنظمه الهيئة الملكية بمشاركة خبراء ومختصين عالميين في البيئة دليل على اهتمام الهيئة الملكية بالجانب البيئي.