فيما تستعد الرياض لاحتضان اللقاء الثاني المنتظر أن يجمع الإعلاميين ب"الناطقين الرسميين" في الجهات الحكومية، أبلغ "الوطن" المتحدث الرسمي باسم وزارة الثقافة والإعلام، أن تأخر بعض مصالح الدولة في تعيين متحدثين، عائدٌ إلى "قلة الكوادر"، نافيا أن يكون هناك توجه آنيّ لفرض أي نوع من أنواع العقوبات على الجهات التي لا تلتزم بهذا الأمر. وقال في رد على سؤال حول ما إذا كانت الوزارة بصدد معاقبة أو الرفع بالجهات الحكومية المتلكئة في تعيين ناطقين رسميين، إن المشكلة في هذا الأمر تعود لشح الكوادر.. وإن العقوبات ليس أول الاهتمامات، نسعى لأن يكتمل عقد الناطقين كافة في غالبية الجهات الحكومية؛ تمشيا مع التوجيهات التي تنص على ذلك. يأتي ذلك، في وقت تقيم فيه وزارة الثقافة والإعلام اليوم السبت، ورشة العمل الثانية التي تسعى من خلالها الوزارة إلى تنظيم علاقة الإعلاميين ب"الناطقين الرسميين"، وذلك بعد شهر و10 أيام تقريبا على ورشة العمل الأولى التي أقيمت للغرض ذاته. وستحمل ورشة العمل التي تعقد اليوم في رحاب مركز الملك فهد الثقافي بالعاصمة، عنوان "المتحدث الرسمي والإعلاميون.. المسؤولية المشتركة"، وتبدأ منذ الثامنة صباحا وتستمر حتى الثالثة عصرا، وستنعقد بحضور ممثلي وسائل الإعلام المحلية والمتحدثين الرسميين في قطاعات الدولة كافة، فيما سيقام حفل غداء بعد ذلك برعاية وزير الثقافة والإعلام الدكتور عبدالعزيز بن محيي الدين خوجة. وكان متحدث وزارة الثقافة والإعلام الدكتور عبدالعزيز الملحم، قد توقع في حديث سابق ل"الوطن" زيادة في أعداد المتحدثين الرسميين المعينين لدى الجهات الحكومية، ووصولهم إلى 100 متحدث رسمي تقريبا، كان ذلك على خلفية ورشة العمل الأولى، فيما يتوقع أن تكشف الورشة في نسختها الثانية اليوم زيادة في أعداد المتحدثين الرسميين. وعن ورشة العمل التي ستعقد اليوم، كان الملحم قد أشار في سياق الحديث عنها، أنها ستتركز على العلاقة بين المتحدث الرسمي والصحفيين والإعلاميين، مشيرا إلى أن تلك الورشة تسعى لأن تجمع الصحفيين العاملين في المؤسسات الصحفية كافة مع المتحدثين الرسميين في الدوائر الحكومية، وبحث ما يريده كل طرف من الآخر، والسعي إلى تذليل المعوقات التي تواجه الصحفيين والمتحدثين على حد سواء، واستكمال ما بُحث في ورشة العمل الأولى التي عقدت مؤخرا. وكان الملحم قد أفصح في ذات التصريحات التي أدلى بها ل"الوطن" بعد ورشة العمل الأولى، أن هناك توجها إلى إصدار قوائم واضحة ومحددة للجهات الرسمية التي عينت متحدثا رسميا لها، ستُعمم على وسائل الإعلام، مؤكدا أن الورشة السابقة أظهرت وجود فجوة بين المتحدثين الرسميين والوسط الإعلامي، وذلك من خلال إحصاءات ورشة العمل، مبينا أن الوزارة تهدف من إقامة هذه الورشة إلى تقريب وجهات نظر الطرفين، والعمل على الخروج برؤية واضحة وعمليه وتنسيقية لمواصلة المسيرة الإعلامية، مؤكدا أن التوصيات التي خرجت بها الورشة كانت جيدة، وأن الوزارة ماضية في تفعيلها، مشيرا إلى أن بعضها رأى النور في الوقت الراهن.