أرجع رئيس مجلس إدارة جمعية الثقافة والفنون بالمملكة سلطان البازعي قضية المباني المستأجرة لفروع الجمعية في المدن إلى نقص التمويل، مؤكدا وجود أراض منحت للجمعية لتشييد مبان عليها ، لكن المشكلة تبقى في عدم قدرة الجمعية على تمويل إنشاء مبان جديدة، وذهب إلى أن الحل يكمن في أمرين، هما إما إعانة مباشرة من الدولة، أو تمويل من القطاع الخاص. واستدرك قائلا: الإعانة المباشرة لا أعتقد أنها تشكل أولوية لدى الجهات المعنية على الأقل في الوقت. وقال البازعي في تصريحه إلى "الوطن: لولا دعم القيادة الحكيمة منذ تأسيس جمعية الثقافة قبل أربعين عاما لما بقيت بهذه القدرة على التحرك والنشاط وكثرة الفعاليات التي تقدمها، وهو أمر يعرفه كل من يعمل في النشاط الثقافي في المملكة، ونعلم أن القيادة الحكيمة دأبت على دعم الحركة الثقافية كجزء من نظرة ثاقبة لأهمية الثقافة في المجتمع. وحول أثر الثقافة والفنون في المجتمع قال البازعي: بإمكانك مشاهدة الحضور لأي فعالية ثقافية لتعلم مستوى المجتمع ونظرة الناس للثقافة بشكل عام، لأننا نرى إقبالا متزايدا لمتابعة النشاطات، نعم هناك من لديه وجهة نظر تجاه الثقافة والفن ونحن نحترمها، ولكنها بالنهاية ليست هي السائدة. إلى ذلك وقع فرع جمعية الثقافة والفنون بالدمام، مساء أول من أمس اتفاق تعاون وتنظيم "الخيمة الثقافية " تحت عنوان "مهرجان أبواب ونوافذ"، مع شركة "أرتك" وكالة تقنية الفن في الخبر، والاتفاق يعزز صورة المنطقة الشرقية عبر تحفيز الفن العلم الثقافة والإبداع، كما يساهم في توسيع آفاق التميز الفني والابتكار. الاتفاق الذي حضره سلطان البازعي ومدير عام الجمعية عبدالعزيز السماعيل سينفذ بمشاركة عدد من الجهات والهيئات الحكومية والخاصة، حزمة من الفعاليات الثقافية والفنية على مدار العام. وشهد حفل التوقيع عرضا لتاريخ الجمعية وتاريخ فرع الدمام، رابع فرع تأسس على مستوى المملكة، وشارك عدد من فناني الجمعية يمثلون أجيالا مختلفة في تقديم الحفل وهم "الممثلون "خالد العبودي، ماهر الغانم، مشاري الضيف، وسعد السعدي والإعلامي خالد الخالدي" مدير فرع الدمام عيد الناصر قال: إن المهرجان يهدف لدعم العمل الثقافي الجماعي، وإظهار الدور الحضاري والإبداعي للمنطقة، والتواصل مع المجتمع وتعزيز الفعل الثقافي في المنطقة. وعرّفت مديرة (آرتك) ضحى آل إبراهيم بمهرجان "أبواب ونوافذ" وبطريقة الوكالة في العمل مؤكدة إيمانها بالفن والثقافة الذي برز في شعار المهرجان "روح الماضي وإبداع الحاضر"، منوهة أن فعاليات المهرجان صممت خصيصا لتحفيز العائلة على الإبداع والابتكار وفنون شعبية تقدم بساطة الماضي وعفويته، وسيشهد الزائر عروضا متنوعة لمجموعة من الفنون الشعبية التي تعكس ذوق وعادات وتراث وتقاليد المجتمع. وعبر الاستثمار في مجالات الإبداع الفني والثقافي المختلفة سيصقل الزائر موهبته ومهاراته عبر عدد من ورش العمل والمعارض والندوات الفنية والثقافية في الخط العربي اولتصوير والتشكيل، مقدمين عروضا مسرحية هادفة ومتنوعة تقدم بأسلوب شيق و جذاب في جو عائلي ممتع، كما تنقسم العروض المسرحية لمسرحيات مخصصة للأطفال ومسرحيات تجمع أفراد العائلة، ومسابقات عائلية.