في رده على سؤال عن أسباب تأجيل مهرجان الدمام للعروض المسرحية القصيرة وحول ردود فعل بعض المسرحيين والنقاد حول القرار والذي تناولته (اليوم) الاسبوع الماضي يجيب مدير جمعية الثقافة والفنون (فرع الدمام)عيد الناصر بشكل موضوعي ومفصل عن الأسباب والأهداف، وهل التأجيل سيؤثر على المسرحيين في المملكة؟ خاصة أنهم ينتظرون المهرجان كل عام بشوق شديد؟ في البداية يقول الناصر: بعد نهاية مهرجان العام الماضي 2012م دعت الجمعية مجموعة من الفنانين والمثقفين والإعلاميين المتابعين والمهتمين بهذا المهرجان لحضور ندوة نقدية لفعاليات وأنشطة هذا المهرجان»وتم تغطية هذه الندوة في الصحافة». وخلال هذه الندوة قدمت ملاحظات كثيرة ومهمة كان على إدارة الجمعية وضعها في عين الاعتبار والعمل على تنفيذ ما جاء فيها من آراء بناءة وفي حدود إمكانيات الجمعية. وعلى أساس ما طرح في هذه الندوة بالإضافة الى مرئيات إدارة الفرع حول وضع المسرح في المنطقة الشرقية وضعت خطة لجنة المسرح لهذا العام لتحقيق أكثر من هدف. ويفصل عيد الناصر الاهداف في نقاط متعددة: اولا: ان تكون فعاليات وأنشطة المسرح بمشاركة واستشارة كل الفنانين المسرحيين الراغبين في التعاون مع لجنة المسرح بالجمعية، ولتعكس نتائج هذه الفعاليات جهود ومشاركات كل الفنانين وليس الجمعية أو لجنة المسرح فقط. وأن يكون المسرح لكل فئات المجتمع وليس فقط للنخبة. ثانياً:المساعدة على تكوين حياة مسرحية في المنطقة الشرقية من خلال تقديم العروض المسرحية المستمرة على مدار العام «كل اسبوعين أو ما شابه ذلك» وأن يقدم كل عرض ما لا يقل عن ثلاثة أيام «الأربعاء، الخميس، والجمعة». هذه الخطوة سوف يحقق الرغبة الدائمة لدى الفنانين بأن تقدم عروضهم عدة مرات بدلا من أن تكون عروضا يتيمه، بمعنى أنها تعرض في المسابقة فقط وبعد ذلك لا تذكر وليس هناك من يشاهدها. و سوف تساعد الجمعية ممثلة في لجنة المسرح تقديم كل ما هو ممكن على مستوى الرأي الفني، وتوفير المكان «المسرح» وطباعة البروشور الدعائي لكل عرض. وبالنسبة للفرقة التي ستقدم العرض فسوف تكون مشاهدة هذه العروض بمقابل مادي رمزي يذهب ريعه للفنانين القائمين على كل عرض لأن الدعم المادي هو عائق كبير. هذه العروض في حالة نجاحها ان شاء الله، لن تجعل المسرح لمناسبة واحدة في السنة وانتهى الأمر. ثالثا: سيكون هناك ملتقى مسرحي لعدة أيام وأحد أهدافه الرئيسية تطوير المهرجان القادم بما في ذلك تشكيل لجنة لمتابعة تنفيذ ما يتم الاتفاق عليه من توصيات. كذلك ستقدم في هذا الملتقى بعض العروض المختارة، والمحاضرات والندوات والدورات المنتقاة بعناية لكي تتجاوب مع ما قدم من ملاحظات نقدية على الفعاليات المسرحية السابقة. رابعا: ستكون هناك مسابقة الطفل المسرحي السنوية والتي نعمل على تطويرها شكلا ومضمونا وعروضا. خامسا: منذ ستة شهور استلمنا موافقة إمارة المنطقة الشرقية على تكوين «الخيمة الثقافية الفنية» والتي ستقدم برامجها على سواحل المنطقة الشرقية وفي الأماكن المفتوحة، وستشمل هذه الخيمة برامج عائلية متنوعة ومشوقة «تشكيل، خط عربي، تصوير، عروض مسرحية، فنون شعبية ...الخ». وستكون أولى فعاليات هذه الخيمة على سواحل مدينة الخبر خلال الصيف القادم ان شاء الله. ويختم مدير جمعية الثقافة والفنون عيد الناصر: كل من عمل في مجال الإعداد للمهرجانات يعرف كم هي مضنية ومتعبة وتستغرق من الجهد والوقت الكثير وان تقديم مهرجانين «واحد للكبار وآخر للصغار» في كل عام هو عملية مضنية وتأتي على حساب الفعالية وليس لصالحها. مهرجان الدمام للعروض المسرحية القصيرة أثبت وجودا وتميزا بارزين على ساحة الوطن وصار من المهم جدا التركيز عليه و تطويره إداريا وفنيا.