كشف أحد المتهمين خلال مثوله أمام محكمة أمن الدولة والإرهاب أمس بالرياض، عن نقله لأحد المطلوبين لسلطات الأمن، كان يعمل بوظيفة "ملازم قضائي" في السلك القضائي بالمملكة، دون علمه في حينه بأن المنقول مطلوب أمنيا. ومثل أمس أمام المحكمة الجزائية المتخصصة أمس 8 متهمين ضمن خلية ال50 التي تواجه اتهامات من قبل الادعاء العام بتفجير مجمعات سكنية بالرياض، ومقر الأمن العام (المرور) بحي الوشم، والشروع بالتخطيط لتفجير سفارتي أميركا وبريطانيا بالرياض. وقدم المتهمون اعترافاتهم مكتوبة أو شفوية، والتي أتى بمجملها الإنكار التام للتهم التي وجهها المدعي العام، إلا أن المتهم رقم 17 في خلية ال50 اعترف بأنه أقل أحد المتهمين في قضايا الإرهاب إلى المستشفى لتلقي العلاج، إلا أنه استدرك بقوله بأن نقله للمستشفى قبل أن يكون متهما ومطلوبا أمنيا وأنه كان ملازما قضائيا بإحدى محاكم الرياض. وأنكر المتهمون ال8 الذين مثلوا أمام المحكمة عموما التهم التي وجهها الادعاء العام، وأبان المتهم رقم 13 أن الاعترافات المصدقة شرعا غير صحيحة، وذكر المتهم 12 أن الاعتراف المنسوب له قد انتزع منه بالإكراه. وبين المتهم 19 أمام قاضي المحكمة أن الإقرار الذي انتزع منه بالإكراه، موضحا بأن لديه شهودا يؤكدون على صحة أقواله، فيما ذكر المتهم رقم 18 أن الاعتراف انتزع منه هو الآخر بالإكراه، مشيرا إلى أن عمره حين انتزاع الأقوال منه 16 عاما، وأنه أصبح يطلب ما يقوله المحقق منه. وقدم المتهم رقم 11 رده على الاعتراف المنسوبة له كتابيا، وأتى في خلاصته أن الاعتراف غير صحيح، فيما أوضح المتهم رقم 14 أن الاعتراف الذي قدم أمام المحكمة غير صحيح وأنه انتزع منه بالإكراه، الأمر الذي أكده المتهم رقم 20. أمام ذلك، أرجأ ممثل الادعاء العام الرد على ما قاله المتهمون ال8 الذين أنكروا التهم الاعترافات الموجهة لهم لحين استكمال تقديم اعتراضات المتهمين على اعترافاتهم، إذ كان من المفترض أن يمثل أمام المحكمة أمس 10 متهمين. يذكر أن خلية ال50 تواجه تهما بتفجير المجمعات السكنية، ومبنى الأمن العام بالوشم، والشروع بالتخطيط لتفجير السفارتين الأميركية والبريطانية في الرياض، وكذلك لاغتيال أحد كبار رجال الدولة وعدد من كبار ضباط الأمن. كما تواجه الخلية تهما بالشروع في تهريب كمية من الأسلحة الثقيلة من العراق إلى المملكة لخدمة جرائم التنظيم الإرهابي، وإقامة معسكر تدريبي، فضلا عن اشتراك عدد منهم في تجهيز السيارة الشهيرة التي أعلنت عنها وزارة الداخلية عام 2004 من نوع جمس بالمواد المتفجرة استعدادا لاستهداف أحد المواقع الحيوية. محاكمة مخططي استهداف القوات الأميركية.. في موعدها أكدت وزارة العدل أن محاكمة خلية إرهابية تضم 41 متهما والمتهمة بتنفيذ عمليات إرهابية في قطر والكويت جرت في موعدها، مؤكدة بأن هناك سوء تنسيق وخطأ في تدوين اسم المكتب الذي مثل المتهمون به يوم الثلاثاء والسبت الماضيين. وأكد مصدر قضائي ل"الوطن" أن 7 متهمين مثلوا أمام المحكمة الجزائية المتخصصة الثلاثاء المنصرم، كما مثل نحو 5 متهمين آخرين من ذات الخلية يوم السبت الماضي. وأبان المصدر أن المتهمين ال7 قدموا أجوبتهم على التهم التي وجهها الادعاء العام، فيما جرى عرض أدلة أمام قاضي المحكمة.