في الوقت الذي شهد فيه لقاء رئيس وأعضاء المجلس البلدي في أبها بمن فيهم أمين المنطقة المهندس إبراهيم الخليل، بالأهالي أجواء ساخنة أول من أمس في مقر النادي الأدبي، قاطع أحد الأعضاء المداخلات، مطالباً إحدى السيدات التي كانت في زاوية بعيدة بالقاعة بالمغادرة، والتوجه إلى قاعة السيدات، لتستجيب على مضض. وكانت مشكلات تدني مستوى النظافة في أبها والقرى المجاورة لها، وعشوائية بعض الأحياء، وسوء الطرق، وضعف الخدمات في المخططات، ومخاطر السيول، وقلة المنح السكنية، أبرز ما تناوله اللقاء الذي حضره رئيس المجلس الدكتور محمد الغبيري والأعضاء ووكلاء أمين المنطقة، وجمع من الأهالي، في حين شملت المداخلات استياء الأهالي من تسمية بعض الشوارع والأحياء في مدينة أبها بأسماء غير مناسبة، ليؤكد أمين المنطقة أن مشروع التسمية تم بمعرفة مسؤولين سابقين ولجان من عدة جهات، وأن الإجراءات التي اتبعتها الأمانة سليمة، بصرف النظر عن دلالات الأسماء. ولفت إلى أنه تم تشكيل لجنة بتوجيه من أمير المنطقة لإعادة النظر في المسميات، ورفعت مرئياتها إلى الجهات المختصة وقد تأخذ بعض الوقت. وأكد الخليل أنه سيتم قريبا جدا توزيع نحو 4 آلاف منحة. وردا على سؤال لأحد الحاضرين عن مشكلة انتشار القرود في المنطقة، قال المهندس الخليل إن الأمانة لا يمكنها الانفراد بقرار الحد من تكاثرها، على اعتبار أن بعض الجهات تعتبر قتلها إضرارا بالحياة الفطرية، وأن هناك جهودا تبذل للتنسيق مع عدة جهات بهدف الحد من انتشارها. وانتقد عدد من المواطنين قلة الملاعب داخل الأحياء، وكذلك أرصفة المشي، وقلة الحدائق، في حين أكد وكيل الأمين للمشاريع المهندس علي الحسنية، أن الأمانة بصدد تنفيذ خمسة مواقع، هي موقعان بالقرب من طريق ابن مالك، وموقعان بطريق المطار وموقع بوسط أبها، في حين سيتم تزويدها بجلسات وملاعب منظمة وأرصفة واسعة للمشي. وتناولت مداخلة لأحد المواطنين سوء تخطيط الأحياء لاسيما ما يتعلق بمخارجها ومداخلها، وضيق شوارعها، ليجيب الأمين بأن هناك أخطاء سابقة في أعمال التخطيط امتد تأثيرها إلى اليوم، وتفاقم بازدياد الكثافة السكانية، والحركة العمرانية. وحول ما طرحه أحد الأهالي حول تزايد الإحداثات والتعديات لاسيما في أحرام طريق الملك عبدالله، قال الخليل إن التعديات مشكلة تؤرق الجهات الحكومية، وإن هناك لجنة حكومية برئاسة الإمارة وعضوية عدد من الجهات ذات العلاقة، تعنى بمراقبة الأراضي وإزالة التعديات. وأبدى أحد المواطنين استياءه من قرب محطات معالجة الصرف الصحي، وما يتبعها من روائح كريهة وانتشار للبعوض، من أسواق الخضار في خميس مشيط وأبها، وقربها من منازل المواطنين. وأكد أمين المنطقة أنه لم يثبت بشكل قطعي ضرر المحطة لاسيما ما يتعلق بالمياه، إذ تتم معالجتها ثلاثيا، وذلك يجعلها ممكنة الاستخدام لاسيما ما يتعلق بأعمال الري. وتناول أحد المواطنين بطء تنفيذ مشروع تطوير وسط أبها، في حين أوضح المهندس الخليل أن، ماتم عمله من جهود سابقة لا يعدو كونه دراسات فقط ولم يتخذ أي إجراء بشأن ذلك المشروع خلال السنوات السابقة. ولفت إلى أنه تم اعتماد المخطط، وجرى الارتباط على المبالغ الخاصة بنزع الملكيات، ولم يتبق سوى استصدار أمر من وزير الشؤون البلدية والقروية لبدء أعمال الإزالة. وحول قلة المنح، وبطء التوزيع، أشار المهندس الخليل، إلى أن الأمانة بصدد توزيع نحو 4 آلاف منحة في وقت قريب جداً، واعترف في معرض إجابته عن سؤال أحد المواطنين بفشل الجهات الحكومية الخدمية على مدى السنوات السابقة في إحداث تنسيق بينها عند تقديم الخدمات وعدم تعارض بعضها مع البعض الآخر.