اعتبر عدد من سكان حي شمال مصلى العيد بأبها بطريق آل يوسف، أن إلحاق أمانة منطقة عسير تسمية الحي بحي آخر، أمر غير مبرر، وأفقد المسمى المتعارف عليه منذ سنوات أهميته، على اعتبار أن الاسم المتداول والشائع "حي العيدين"، في حين أعربوا عن استيائهم لقاء تسمية الشارع الرئيس ب"مرسى مطروح". وأكد المواطن يحيى بن أحمد البشري "من أهالي العيدين"، أن المسميات الجديدة التي أطلقتها الأمانة على شوارع وأحياء أبها تبعث الاستغراب، وتشكل مشكلة عامة في المنطقة عطفا على غرابتها وعدم مناسبتها لإرث المنطقة التاريخي، وما تعارف عليه المجتمع، وخير دليل على ذلك تسمية أحد الشوارع ب"مرسى مطروح"، الأمر الذي أدى إلى استياء الأهالي، وصعوبة تداوله عند الحديث عن مدخل الحي أو وصف موقع أو عنوان لأحد. وناشد البشري أمانة المنطقة بسرعة إعادة النظر في مسمى حيهم وتحوله إلى "حي العيدين"، إذ تم إلحاقه بالوصايف وذلك غير مبرر، في حين أن المتعارف عليه "العيدين" لقربه من مصلى العيدين الرئيس بأبها، ولما شكله الاسم من ألفة لدى الأهالي. وأبدى المواطن أحمد بن عبدالله مشهور، استغرابه الشديد من المسميات التي خرجت إلى شوارع وأحياء أبها، إذ تنم عن ضعف الآلية التي يتم بها انتقاء الأسماء، وكأن أحدا لم يطلع عليها، فظهرت تلك المسميات الدخيلة إلى الأهالي بغرابتها، وبأخطائها الإملائية، ونسفت بعض المسميات الجميلة التي كانت تتميز بها أبها، ومن بينها ما شهده حي العيدين من تغيبب لمسماه، وإدخال الأهالي في دوامة من المطالبات والمراجعات للأمانة دون جدوى، مطالبا المسؤولين في إمارة المنطقة والأمانة بإيجاد حل لهذه الإشكالية. أما المواطن محمد بن سلطان آل جبار "من سكان حي العيدين" فيتساءل: هل نفدت مفردات اللغة العربية التي تشبه بأصداف البحر من كثرتها؟! ليتم إطلاق المسميات الغريبة على أجمل مدن المملكة والعالم العربي، مما أثار دهشة الزائرين لأبها، إذ إن ما شهدته من تلك المسميات لا يتناسب وجمالها بل خدش تميزها، مضيفا: أن الأهالي وعلى مدى سنوات سابقة وتحديدا بعد نصب لوحات التمسية بحي العيدين، يترددون على أمانة المنطقة في محاولة منهم لتغيير اسم الحي، وكذلك الشارع الرئيس المسمى ب"مرسى مطروح"، ولكن دون جدوى. من جهته، اكتفى أمين منطقة عسير المهندس إبراهيم الخليل، بالقول إن مسميات الشوارع والأحياء تمت قبل استلامه مهام الأمانة.