شددت مجموعة من القيادات الدينية في الأحساء، على حتمية الألفة والعيش المشترك بين أبناء الوطن الواحد. وأكد موسى الهاشم "إمام وخطيب في الأحساء"، خلال كلمته في ملتقى "الانفتاح" الثقافي في الأحساء على أننا في أشد الحاجة للملتقيات والزيارات التي تؤلف بين القلوب وتجسد الوحدة ، مطالبا الجميع بالدعوة إلى المحبة والإخاء لبقية المسلمين في أنحاء العالم. وذكر جاسم المشرف أن التآلف والتواصل والمحبة هي من الضرورات في كل تجمع مدني، وأنه ليس من الحكمة التناغم مع بعض الدعوات المغرضة، التي لا تزيد المسلمين إلا بعدا وبغضا. وشدد الباحث الزراعي المهندس مهدي الرمضان على ضرورة تجريم كل من يتعدى على الآخر في المذهبية والطائفية التي تثير حساسية في المجتمع، وتجريم أطراف نشر "الكراهية والبغضاء"، الذين يشكلون خطرا على الجميع مع ضرورة لجم تلك الأصوات بقوة القانون، مضيفا أن تراكمات تاريخية أدت إلى تكوين صور ذهنية مغلوطة لكل من الآخر وذلك لأسباب تاريخية وافتقاد التواصل بين الأطراف. وأبان الشيخ حسن بوخمسين، أن الأمة الإسلامية تمر في أسوأ علاقاتها الداخلية، وأن النهضة المتقدمة حاليا بدلا من أن تكون عاملا معززا للوحدة الإسلامية، أخذت في بروز النعرات الطائفية والمذهبية والانتماءات، مؤكدا أن الأمة الإسلامية تعيش حاليا حالة من التطرف والتشنج والتعصب عند كل فريق ضد الآخر، وأنه من الواجب الشرعي من كل العقلاء المبادرة إلى الاستقرار والأمان. وكان الأستاذ بالمعهد العالي للقضاء عضو لجنة المناصحة الدكتور محمد النجيمي، زار الخميس الماضي، ملتقى "الانفتاح" الثقافي في الأحساء، وأكد خلال الزيارة أن قيادتنا الحكيمة بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز – يحفظه الله-، تدعو دائما إلى الحوار بين المسلمين، وقد أنشئ مركز للحوار في الرياض، وأن مثل هذه اللقاءات ستذيب الخلافات التي أحيانا هي تشنجات في جوارنا وتنتقل إلينا، مبينا أن الجميع لا يريد الوصول إلى ما وصل إليه الآخرون من تمزيق وفرقة بين المسلمين والحكمة في أخذ العبرة من غيرنا. ودعا جميع المسلمين على اختلاف مذاهبهم "سنة وشيعة"، أن يسيروا على منهج السنة النبوية المطهرة وأصحابه الكرام وأهل بيته الطاهرين، كونهم مدارس عظيمة لإزالة الفوارق بين المسلمين.