أعلنت السلطات البحرينية في وقت متأخر أول من أمس ضبط "خلية إرهابية" تضم 8 مواطنين قالت إنهم تنقلوا بين إيران والعراق ولبنان وتلقوا تدريبات على استخدام العنف. ونقلت وكالة أنباء البحرين عن وزير الداخلية الشيخ راشد بن عبدالله آل خليفة قوله: إن الأجهزة الأمنية "نجحت خلال الفترة الماضية في ضبط أفراد الخلية الذين دلت التحريات على تنقلهم بين الدول الثلاث المذكورة وتلقيهم تدريبات على استخدام الأسلحة والمتفجرات مع توفير الدعم المالي". وأضاف "شهدنا خلال الفترة الماضية أعمالا إرهابية تمثلت في محاولة منع المواطنين من الذهاب إلى أعمالهم، وممارسة العنف". وأضاف أنه نجم عن هذه الأحداث وفاة شخصين وإصابة 75 من رجال الأمن، وظهور "تصعيد خطير في نمط الأعمال الإرهابية باستخدام الأسلحة النارية". كما أشار إلى "الكشف عن 19 جسما غريبا منها عبوة حقيقية جاهزة للانفجار زرعها مجهولون على جسر الملك فهد وتم إبطال مفعولها من قبل الأجهزة المختصة". وأفاد شهود عيان أن السلطات الأمنية اعتقلت خلال الأيام الماضية الكثير من مثيري الشغب، ولم تصدر حصيلة رسمية بشأن ذلك فيما لم تتبين حتى الآن طبيعة التهم الموجهة لهم. وكانت وزارة الداخلية أعلنت أول من أمس توقيف 4 إرهابيين بعد هجوم مسلح أدى إلى جرح 4 من رجال الشرطة بينهم ضابط خلال أعمال شغب. وارتفع منسوب التوتر في الأسبوع الأخير تزامنا مع ذكرى احتجاجات 14 فبراير، بعد أن دعت عدة كيانات معارضة إلى إضراب عام وعصيان مدني. وتأتي هذه الاحتجاجات والمظاهرات رغم بدء أعمال الحوار الوطني الذي دعت له الحكومة وعقدت جلسة منه الأسبوع الماضي حضرها أغلب رموز المعارضة، وكان من المقرر أن تستمر جلسات الحوار، إلا أنه توقف بفعل التظاهرات الأخيرة. من جهته أدان مجلس الوزراء البحريني الممارسات الإرهابية التي قامت بها بعض العناصر الإرهابية المخربة مؤخراً، واستنكر محاولات تصعيد العنف والتحريض عليه، بما في ذلك استخدام القوة والأسلحة النارية في مهاجمة رجال الأمن، والتي تعد تصعيداً خطيراً، مستنكراً الدعوة إلى شل مظاهر الحياة الاقتصادية وتعطيل مصالح المواطنين من خلال عنف الشوارع واستهداف رجال الأمن. وأكد أن الحكومة لن تسمح بتقويض الأمن، ولن تسكت حيال جر البلاد إلى الفوضى والعنف، وستجابه ذلك في إطار الدستور والقانون. وشدد على أن المسؤولية الوطنية والأخلاقية إزاء أحداث العنف الأخيرة تفرض على الجميع واجب إدانة العنف والتخريب للممتلكات العامة والخاصة والاعتداء على رجال الأمن وترويع المواطنين والمقيمين، مشيراً إلى أن أحداث العنف الأخيرة التي تزامنت مع تصاعد الخطابات التحريضية، تؤكد الدور الرئيسي لهذه الخطب في التغرير بالأطفال والزج بهم في هذه الأعمال الخطرة، والتي تعد جريمة منافية لكل الشرائع والقيم.