دعا وزير الدفاع الفرنسي جانايف لو دريان أمس إلى تحرك في سورية التي تدميها الحرب، لتشجيع القيام بعملية انتقالية من دون الرئيس بشار الأسد. وقال إمام المشاركين في مؤتمر حول الدفاع في الخليج يعقد في أبوظبي "حيال الثمن الباهظ الذي دفعه الشعب السوري حتى الآن، من الملح أكثر من أي وقت مضى التحرك من أجل تجاوز الانقسامات من أجل انتقال سياسي"، وأضاف أن التغيير في سورية يفترض أن يكون "عملية انتقالية لا مكان فيها للرئيس الأسد". من جانب آخر وضع الائتلاف الوطني المعارض عددا من الأمور الأساسية للحل السياسي للأزمة الراهنة في مقدمتها أن الأسد والقيادة الأمنية العسكرية المسؤولة عن القرارات التي أوصلت حال البلاد إلى ما هي عليه الآن، خارج إطار هذه العملية السياسية وليسوا جزءا من أي حل سياسي في سورية ولا بد من محاسبتهم على ما اقترفوه من جرائم. ونبه الائتلاف في بيانه الختامي الصادر في القاهرة أول من أمس الدول الشقيقة والصديقة بأن يدركوا أن الحل السياسي الذي يضمن حقن الدماء والاستقرار والحفاظ على مؤسسات الدولة لن يفتح إلا عبر تغيير موازين القوى على الأرض بما يعني ذلك من إمداد الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية وهيئة الأركان العسكرية المشتركة بكل أسباب القوة. وكانت الهيئة السياسة الموقتة للائتلاف قد اجتمعت في القاهرة على مدى اليومين الماضيين بحضور جميع أعضائها لمناقشة آخر المستجدات على الصعيدين الميداني والسياسي وبحث المستجدات الداخلية والإقليمية والدولية. وأكدت هيئة الائتلاف في بيانها على أهمية تحقيق أهداف الثورة في العدالة والحرية والكرامة وحقن أقصى ما يمكن من دماء السوريين وتجنيب البلاد المزيد من الدمار والخراب والمحافظة على وحدة سورية.