طلبت قيادات المنظمات اليهودية الأميركية من الرئيس باراك أوباما، "النظر في الإعلان عن عفو رئاسي" في حق الجاسوس الإسرائيلي جوناثان بولارد، الذي اعتقل عام 1985 بتهمة نقل آلاف الوثائق السرية بالغة الحساسية التي تتعلق بالشرق الأوسط من ملفات أجهزة المخابرات الأميركية إلى الموساد. ويقضي بولارد عقوبة بالحبس مدى الحياة، قضى منها 27 عاما حتى الآن. وقالت القيادات في رسالتها للبيت الأبيض إن وقع الإفراج عن بولارد قبيل زيارة أوباما التي يمكن أن تبدأ الشهر المقبل لإسرائيل سيكون بالغ الإيجابية على الاستقبال الشعبي له هناك. وكان الرؤساء الأميركيون السابقون كافة رفضوا طلبات مماثلة بما في ذلك الرئيس جورج بوش، الذي كان الإسرائيليون يعتبرونه صديقا مميزا. وحافظت المخابرات الأميركية على رفضها الدائم لكل المحاولات الإسرائيلية، بعد أن أعلنت أن الجاسوس ألحق بها أضرارا لم يلحقها أي جاسوس آخر في تاريخ الولاياتالمتحدة، ولا سيما بعد أن تبين أن الإسرائيليين باعوا جزءا من الأسرار الأميركية للاتحاد السوفيتي الذي كان لا يزال موجودا آنذاك. وفي سياق الإعداد لزيارة أوباما أعلن في واشنطن أن كلا من وزير الدفاع الإسرائيلي أيهود باراك، ومستشار الأمن القومي يكوف آميدور، ومبعوث رئيس الوزراء الخاص بالمحادثات مع الفلسطينيين إسحاق مولخو، سيزورون واشنطن تباعا خلال الأسابيع المقبلة. ويتوقع أن يصل باراك أولا وفي جعبته قائمة من المعدات العسكرية الجديدة، ولا سيما قنابل الأعماق التي سبق أن طلبتها إسرائيل من البنتاجون ولم تتلق إجابة على طلبها حتى الآن. من جهة أخرى، اعتقل الجيش الإسرائيلي أمس ثمانية ناشطين في حركة حماس في مدينتي نابلس وطولكرم شمال الضفة الغربية، بينهم المتحدث السابق باسم الحركة رأفت ناصيف. وكشف الجيش الإسرائيلي عن اعتقال خمسة فلسطينيين من مدينة طولكرم، دون إعطاء تفاصيل.