أربع سنوات قادمة، ما هي إلا امتداد لأربع سنوات مضت، عاشت نجران فيها خلال المدة الماضيه طفرة تنموية مذهلة، بقيادة أميرها الشاب الأمير مشعل بن عبدالله، من خلال مشاريع عملاقة، وبنى تحتية هائلة، ما كانت لتقوم خلال عشر سنوات. ولا غرابة في ذلك، إذ إن حنكة سموه الإدارية ومتابعته لأدق التفاصيل، مع التخطيط السليم، جعل كل ذلك في أربع سنوات حتى حق لنجران وأهلها أن تفرح وتفرح وتفرح، كيف لا وهي على موعد مع التطور والنمو خلال أربع سنوات أخرى. لقد صنع الأمير مشعل بن عبدالله، من نجران تجربة تستحق الاستنساخ، بعد أن أصبحت رقما صعبا في عداد التطور، من خلال مشاريع عملاقة نفذت وأخرى تحت التنفيذ لتكون الآن على ما هي عليه من مدن داخل مدينة، وكانت تجربة استحقت الاحترام بشهادة الزوار قبل السكان. ما كانت لتكون نجران كما هي الصورة الآن، لولا أن هناك رجلا طوّع الوقت والجهد والفكر من أجل هدف واحد، تمحور في انتشال عجلة التطور والتقدم من الخط الأخير إلى الصفوف الأولى كما هي بقية مناطق المملكة، إذ كانت لجولاته المفاجئة التي تخلى فيها عن جميع البروتوكولات الرسمية ورمي مشلحه جانبا، مفعول هائل اختصر فيها الزمان من أجل المكان، وما جملته المشهورة حينما ارتجل مخاطبا مقاول طريق قائلا له: "إن المواطن ينتظر إنجاز الطريق في وقته" إلا أبلغ دليل على مواجهة تعثر المشاريع، مما كان له أثر كبير في نفوس أهالي المنطقة، وتلمس معاناتهم مع التعثر وتأخير المشاريع. مشعل بن عبدالله.. أشعل قناديل الفرح في أرجاء نجران، حتى وصل صدى ذلك لقيادتنا الرشيدة بقيادة خادم الحرمين، فتم التمديد لأربع سنوات أخرى أسعدت السكان والمكان؛ لمواصلة الخير والعطاء.