حمل أهالي حي الروان النموذجي بمحافظة العارضة شرق جازان، أمانة جازان وبلدية أبوعريش مسؤولية ما يتعرض له سكان مخطط الروان النموذجي الجديد للنازحين والهجر المجاورة له من الأخطار الصحية والبيئية، بسبب مرمى ومحرقة بلدية أبوعريش من روائح كريهة وأبخرة دخانية سامة حرمتهم من استنشاق الهواء الطبيعي، مؤكدين أن المرمى يقع غرب إسكان الملك عبدالله للنازحين بالمخطط بنحو 900 متر على مهب الرياح الغربية مما يشكل خطورة حقيقية على صحة السكان. وأبدى عدد من المشايخ والأعيان بحي الروان والقرى والهجر المجاورة لها استياءهم من عدم تجاوب أمانة جازان وبلدية أبوعريش لمطالبهم المستمرة بكف الأذى عنهم بنقل مكب نفايات بلدية أبوعريش لمكان بعيد عن الأحياء المأهولة بالسكان. وقال عمر شراحيلي، إن روائح النفايات وأبخرة المحرقة تؤذيهم داخل منازلهم لقرب المرمى والمحرقة من الحي السكني وأضاف شراحيلي أنه لا يفصل منازل النازحين عن مكب البلدية سوى تل صغير. فيما انتقد الشيخ غالب حسن شراحيلي عمليات الإصحاح البيئي وما تقوم به أثناء التخلص من تلك النفايات بطرق غير صحية، مضيفاً ان لدى سكان قرى وهجر الروان مطالب عديدة لدى أمانة جازان ومحافظة العارضة وبلدية أبوعريش بخصوص نقل مرمى بلدية أبوعريش المشرف على أحياء العارضة لموقع بعيد عن الأحياء المأهولة بالسكان للحد من انتشار الأمراض والأوبئة الخطيرة، ودعا الجهات ذات العلاقة إلى التدخل السريع لإيقاف ذلك النزيف الخطير المهدد لحياة البشر. ومن جانبه، أوضح محافظ العارضة محمد بن عبدالله الغزي ل "الوطن"، أن مكب ومحرقة نفايات بلدية أبوعريش يقع على خط الحدود الإدارية لمحافظة العارضة على مقربة من إسكان الروان النموذجي للنازحين والقرى والهجر المحيطة به وأن أعمدة الدخان المتصاعدة من المحرقة المشتعلة على مدار الساعة تحدث غيمة سوداء تغطي سماء العارضة مما يشكل خطورة على صحة السكان. وأوضح الغزي، أن للمحافظة عدة مخاطبات رسمية منذ سنوات عديدة لدى أمانة جازان وبلدية أبوعريش، ولكنها لم تحرك ساكنا على الرغم من توجيهات أمير المنطقة والتي تحث في كل مرة على عمل حلول جذرية لحماية الناس من مخاطر هذه المحرقة. وأضاف الغزي، أن آخر خطاب وجهته إدارته لأمير جازان الشهر الماضي والذي حظي بتوجيه من سموه لأمانة المنطقة وبلدية أبوعريش والجهات المعنية بسرعة عقد اجتماع مع محافظ العارضة الأسبوع المقبل وسرعة البحث عن إيجاد بديل لهذا المرمى ونقله فوراً، مشيرا إلى حرص ومتابعة الأمير محمد بن ناصر شخصياً لهذا الوضع وإصراره على نقل المرمى بصفة عاجلة.