لا يكاد يمر يوم دون أن تطالعنا الشركات العالمية بمزيد من الأجهزة الذكية، حتى تحول الأمر وكأننا في سباق لا يعرف أحد أين سيكون خط نهايته. وكشفت شركة سامسونج العالمية أخيراً عن نافذة ذكية يطلق عليها اسم "The Transparent Smart Window"، أي "النافذة الذكية الشفافة"، والتي تستطيع تحويل كل نافذة بمنزلك إلى جهاز كمبيوتر لوحي عملاق. وحسب ما نشرته الشركة، في موقعها على الإنترنت، فإن نافذة سامسونج الذكية تسمح باستخدام عدد لا يحصى من التطبيقات عبر الشاشة التي تعمل باللمس على سطح أي نافذة في منزلك. بالإضافة إلى نمط الحوسبة اللوحية، وتشمل شاشة العرض ال LCD ذات مقاس ال 46 بوصة واجهة وسائط متعددة عالية الجودة HDMI و USB كما تسمح لك بمشاهدة التلفزيون. وبالإضافة إلى ذلك تتميز النافذة الذكية بإمكانية حجب الضوء الخارجي من خلال عمل ستائر افتراضية. أما شركة التقنية التيوانية "بوليترون تكنولوجي"، ففاجأت العالم بإطلاق نموذج تجريبي لأول هاتف شفاف في العالم، وحسب ما أشارت إليه الشركة، في صفحتها على الإنترنت، فإن "الهاتف الشفاف ما يزال مجرد نموذج تجريبي، وما يزال هناك تقدم فيما يتعلق بتطويره"، مضيفة أن "بعض المكونات ما تزال مرئية وتفسد الشكل العام للهاتف، مما يعني احتمال تأخير الكشف عن أول جوال شفاف من الشركة، في صورته النهائية، مع نهاية العام الحالي". وجاء الإعلان عن الهاتف الشفاف بعد فترة وجيزة من إعلان شركة سامسونج عن إطلاق نموذج تجريبي لأول جوال في العالم بشاشة مرنة، مشيرة إلى أن هذا النوع من الهواتف الذكية لن يكون متوفرا خلال هذه السنة، وإنما سيكون متاحا خلال السنوات الخمس المقبلة، فيما أعلنت شركة" Whsips" أنها بصدد الكشف عن نموذج أولي لأول جوال في العالم يعمل بالطاقة الشمسية. ويقول حسين عبد ربه، الكاتب الصحفي المتخصص في مجال التكنولوجيا الذكية، في تصريحات إلى "الوطن"، إن "الابتكارات التي تطالعنا بها الشركات العالمية الكبرى تدل على أن قطاع الهواتف الذكية سيعرف خلال السنوات القليلة المقبلة طفرة تكنولوجية سريعة، وهذا ما سيمهد لظهور تقنيات جديدة لم تخطر على بال أحد من قبل، وما يساعد على ذلك أن مبدأ تطوير الهواتف الذكية يلقى اهتماماً كبيراً من جانب المستخدمين. ويضيف عبد ربه أن الشباب هم الأكثر إقبالاً على الأجهزة الذكية، وهو ما كشفته دراسة صدرت مؤخراً عن شركة (تي إن إس) المتخصصة في مجال البحوث التسويقية في مصر، والتي كشفت أن الشباب الذي تتراوح أعمارهم ما بين 16 - 30 عاماً هم المحرك الرئيسي لمعدل زيادة الطلب على الهواتف الذكية، وأنهم الفئة العمرية الأكثر إقبالا على استخدام تقنيات الترفيه المختلفة عبر الهواتف الذكية مثل التصوير ومشاهدة لقطات الفيديو والاستماع للموسيقى، وأظهرت الدراسة أيضاً الإقبال الشديد من قبل المستخدمين للهواتف الذكية على خصائص التقاط الصور بنسبة 58% والفيديو بنسبة 44%". العجيب أن تكنولوجيا الأجهزة الذكية لم تتوقف عند حدود الشركات العالمية الكبرى، وإنما امتدت للأفراد مع اختلاف أعمارهم، حيث تمكن أربعة تلاميذ في إحدى الجامعات الأوكرانية هذا الشهر، من تطوير قفازات إلكترونية تترجم لغة الإشارة التي يستخدمها الصم والبكم، وتحولها إلى نصوص على الهاتف الذكي. فيما ابتكر ثلاثة مصممون جهازاً جديداً يمكن تركيبه على الأقلام، أطلق عليه اسم "The Ivy Guide "، يسهل على الطلاب أو الراغبين في تعلم لغة جديدة، ترجمة النص أثناء القراءة "بجرة قلم". وحسب ما نشرته مجلة "يانكو ديزاين" اليابانية الإلكترونية، فإن "الجهاز صممه كل من شاي جيان وصن جياهاو ولاي كي"، مضيفة أن تصميمه جاء بشكل يلائم جميع أنواع وأحجام الأقلام، بحيث يتم تثبيته بالقلم، وبمجرد وضع خط أسفل الكلمة أو النص المراد ترجمته أثناء القراءة يقوم الماسح الضوئي المدمج بالجهاز المترجم بعمل مسح للكلمة أو النص وترجمته مباشرة وإظهار الترجمة أمامك على صفحة الكتاب أو المجلة التي تقرأها. ونقلت المجلة عن "شاي جيان" قوله إن الجهاز يمزج بين لغتين معاً، وهما النص المكتوب بلغة الشخص الأصلية وترجمته بلغة أخرى جديدة، وبذلك فهو يوفر على الطالب الوقت والجهد في تعلم لغة جديدة، ويمكن اعتباره أداة تعليمية، ويمكن شحن الجهاز بواسطة شاحن خارجي مزود بوصلة "يو إس بي" مصممة له، إضافة إلى إمكانية ضبطه كي يناسب كل أحجام وأنواع الأقلام. وقال صن جياهاو إن الجهاز يتسم بخفة الوزن ويمكن وضعه داخل الجيب أو الحقيبة بسهولة، ويمنح أريحية لأصابع القارئ عند الاستخدام، ونعمل على دمجه بعدة قواميس للعديد من اللغات الأجنبية وبمحتوى إلكتروني ضخم.