"معشوقة المساء، وصديقة البحر"، مدينة حالمة يتنفس ساكنوها والزائرون هواء مدينة تكبر لتصبح أجمل، "جدة" مرت بها عواصف السنين، فلم تزدها إلا ألقا تزهو به أمام قريناتها، وتغري به زائريها، ليكتب لها أهلها رسائل الوفاء التي تسطر يوماً بعد آخر علاقة "ود" لا تليق إلا بجدة، نهاية الأسبوع موعد تلبس فيه العروس حلة تليق بضيوفها والمتنزهين لتقدم لهم المتعة وراحة البال، من أقصى الكورنيش إلى أماكن التنزه الأخرى في مختلف زوايا المدينة. مشروع جديد للواجهة البحرية كان الهدية الأبرز التي قدمتها هذه المدينة لسكانها خلال الفترة الماضية، مشروع بطراز عالمي يحاكي أفضل المواصفات المقدمة للمتنزهين في شواطئ دول العالم المتقدمة، المشروع الذي افتتح حديثاً يشهد هذه الأيام إقبالا كبيرا من المتنزهين على مدار أربع وعشرين ساعة خلال إجازة الأسبوع، ومع التنظيم الجديد لحركة المرور والمشاة في المنطقة أصبح استيعاب منطقة الكورنيش لعدد كبير من الزوار أمر يخدم جدة ومتنزهيها، وساعدت الأجواء الربيعية التي تتميز بها جدة هذه الأيام في ظهور حركة كثيفة للمتنزهين على طول الكورنيش. محمد بانديم يقول إن هناك علاقة ود كبيرة تربط جدة بساكنيها، مشيراً إلى أن كورنيشها هو المقصد الأول للسكان الذين يرمون إلى بحر العروس بهمومهم ويغسلون تعبهم على شاطئه، وأن هذا الحب يزداد يوماً بعد آخر، فيما يشير تركي بن زايد والقادم من مكةالمكرمة أن جدة هي الوجهة السياحية الأولى لكل سكان منطقة مكةالمكرمة لما تتمتع به هذه المدينة من مقومات سياحية توفر كل احتياجات المتنزهين من الشباب والعائلات، ويضيف تركي أن هذه المدينة لها تاريخ عريق ومستقبل جميل إن شاء الله، وذلك لما يرى فيها من مشاريع كبيرة تخدم السياحة.