خفضت مؤسسة التصنيف الائتماني موديز أمس تصنيفها للسندات السيادية الأيرلندية وحذرت من بطء خروج الدولة الأوروبية من الركود مع تزايد تكلفة إنقاذ قطاعها المصرفي. فيما تعرض الذهب لضغوط جراء نزول اليورو وما انتاب المستثمرين من خوف بعد تجدد المخاوف بشأن مشكلة ديون منطقة اليورو. وخفضت موديز التصنيف درجة واحدة إلى (Aa2) قبل يوم من البيع المقرر لسندات بقيمة تصل إلى 1.5 مليار يورو. وغيرت المؤسسة أيضا نظرتها المستقبلية لليونان إلى مستقرة من سلبية. وجاء خفض التصنيف قبل بيع سندات لأجل ست وعشر سنوات بقيمة و1.5 مليار يورو في المزاد الشهري الأيرلندي المعتاد. وتراجعت الأسهم الأوروبية للجلسة الثالثة على التوالي أمس تقودها أسهم البنوك مع تراجع ثقة المستثمرين بسبب بيانات ضعيفة في الأيام الماضية بشأن الاقتصاد الكلي ونتائج مخيبة للآمال لبعض الشركات الأمريكية الكبرى. وقال كبير مسؤولي الائتمان والمحلل البارز المتخصص في أيرلندا لدى موديز ديتمار هورنانج في بيان: "خفض التصنيف يعود بالأساس إلى التراجع التدريجي والملموس للقوة المالية للحكومة الأيرلندية وهو ما يجسده تراجع سهولة الاقتراض". ومع خروج أيرلندا في الربع الأول من العام من أطول ركود تشهده منطقة اليورو قالت موديز: إنها تتوقع أن يبلغ نمو الاقتصاد الأيرلندي في المدى المتوسط 2-3% سنويا، وهو أقل من توقعات الحكومة في برنامجها المالي بنمو بنسبة 4%. وأضافت: أن القطاعين المصرفي والعقاري وهما محركا النمو في السنوات التي سبقت الأزمة التي تمر بها الدولة لن يساهما بدرجة تذكر في النمو العام في السنوات القادمة. وهبط اليورو لأقل مستوى خلال الجلسة مقابل الدولار بعد خفض الدين السيادي لأيرلندا. ويزيد انخفاض العملة الموحدة من تكلفة الذهب المقوم بالدولار لحائزي عملات أخرى غير العملة الأمريكية. وتراجع الذهب في المعاملات الفورية إلى 1191 دولارا للأوقية (الأونصة) مقابل 1193.10 دولارا للأوقية في أواخر التعاملات في نيويورك يوم الجمعة الماضي.