قال الدكتور زاهر بن عواض الألمعي إنه اشترى كتاباً مخطوطاً نادراً من نوعه على مستوى العالم دون أن يعلم لا هو ولا مَن باعه أهميَّةَ ونُدرةَ هذه المخطوطة. وأضاف الألمعي، خلال أمسية في ديوانية ألمع الثقافية مساء أمس الأول، أنَّ الكتاب هو «الأفعال لابن القطَّاع»، مشيراً إلى أنه اشتراها من مصر، ولم يعلم أهميتَها إلا بعد وصوله الرياض، حين كان مكلفاً بعمادة شؤون المكتبات في جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية، حيث بدأ حينَها في جمع وشراء عديد من الكتب والمخطوطات من مختلف الدول العربية والأجنبية. وكان الألمعي بدأ الأمسية، التي أدارها الروائي إبراهيم مضواح الألمعي، باستذكار محطَّات من حياته، بداية من طفولته وذكريات الصبا، مروراً بالحديث عن تكوين ملامح شخصيته، قبل أن ينتقل للحديث عن شغفه ونهمه بالقراءة منذ صغره، ومنذ أن كان يعمل جندياً في منطقة جازان، مؤكداً أنه لم يفرِّط يوماً من الأيام في جميع الكتب والمخطوطات التي اقتناها، وأنه استفاد منها حتى بعد ممارسة حياته العملية، لافتاً إلى أنها أصبحت بمثابة المراجع العلمية له حين الحاجة لها. وقال: إنَّ أول كتاب حصل عليه كان كتاب «بلوغ المرام» للعسقلاني، بعد أن نسخَه من أحد الأشخاص، الذين كان لديهم الكتاب، مشيراً إلى أنه مازال محتفظاً بالنسخة المطبوعة حتى اليوم. عقب ذلك ألقى عدداً من قصائده الشعرية، وتحدَّثَ عن مؤلفاته الشعرية والعلمية.