أرجع الشاعر والإعلامي أحمد التيهاني تأخر نشر وطباعة دواوين الشعر في منطقة عسير إلى تأخر وجود المطابع، وحدد بداية الطباعة في المنطقة بديواني هيكل الحياة لأحمد بيهان، والألمعيات لزاهر الألمعي اللذين طبعا عام 1391، بحسب التيهاني خلال محاضرته مساء أول من أمس في ديوانية إبراهيم بن الحسن النعمي، وأدارها إبراهيم العامر. وقال التيهاني: في عام 1404 أصدر ستة من شعراء عسير - وهم: أحمد عسيري، وعلي آل عمر، وعلي مهدي الألمعي، ومحمد حسن غريب، ومحمد زايد الألمعي، ومحمد الحفظي - ديواناً مشتركاً أطلق عليه عنوان (قصائد من الجبل)، تمثل فيه كل مجموعة الديوان الأول لكل شاعر. ولفت التيهاني إلى تباين الشعراء في اختيار عناوين دواوينهم، فمنهم من لجأ إلى السجع كيحيى الألمعي في ديوانه "عبير من عسير" ومنهم من يسميه بإحدى قصائده كإبراهيم طالع في "سهيل اميماني" إلى أن وصل التيهاني إلى مقدمات الدواوين حيث اختار أحمد بيهان خطاً مختلفاً في التقديم لديوانه بقلمه خلافاً لعادة الشعراء آنذاك في الدفع بدواوينهم إلى أدباء معروفين ليكتبوا المقدمة. وصنف التيهاني إهداءات دواوين شعراء عسير، إلى الإهداءات الرمزية كإهداء إبراهيم طالع إلى "الراحلين والقادمين والأقوياء"، والإهداءات الموجهة التي يمكن من خلالها تحديد المهدى إليه.ثم أتاح مقدم الأمسية للحضور التداخل مع الضيف، وكانت أولى هذه المداخلات للواء محمد بن الحسن النعمي الذي سأل عن سبب عدم قيام الشعراء الكبار من عسير بطباعة دواوينهم، حيث أجابه المحاضر: إن ذلك عائد إلى الفترة الزمنية الطويلة التي كتبوا خلالها الشعر عبر 40 سنة، ولم يطبعوا شيئاً ما جعلهم يخشون سطوة النقد.