لعل كل من قرأ هذا العنوان خطر بباله شيئان هما الإيجابي والسلبي في حياة أبنائنا, دعني أطلق عليه زمن السرعة....ولكن في خضم تلك الصراعات وذلك التطور أين أبناؤنا؟ أدرك الجميع أو ربما القليل أن أبناءنا في هذا الزمان قد تغير مفهومهم للحياة من حيث المبدأ .. في الماضي كثيرا ما نرى الأبناء يسيرون على خطى واحدة, الثاني يتبع الأول في مسيرته، والأول يتبع والده في مسيرته. ما نراه اليوم وللأسف أن الصغير يتبع مسيرة الكبار، ونحن نرحب بالاقتداء الحسن فنحن صغاراً وكباراً نقتدي برسولنا الكريم عليه أفضل الصلاة وأتم التسليم, ولكن ما أريد مناقشته هو التقليد الأعمى الذي يقلده الكبار لينتقل مباشرة في عصر كهذا إلى صغار السن وللأسف فإنها سلوكيات سلبية، أحاطت بمجتمع كامل لتنتقل من فرد إلى آخر, أصبح الغرب مثالا يحتذى به عند كثير من الشباب, ولربما بغير قصد منهم أو عدم دراية وانتباه لما يفعلون. عندما تجولت في أحد الأسواق رأيت العجب العجاب, من قصات الشعر,, إلى الملبس الذي أصبح الآن من الصعب عليك التفرقة فيما إذا كان للفتاة أم للشاب, كما أن الأمور ازدادت سوءا عندما تتوفر بين يديك أداة كي تطور بها نفسك وتنفع بها مجتمعك, وللأسف تفعل العكس، فالإنترنت عالم بلا حدود وسلاح ذو حدين وبكل صراحة أصعق عندما أجد طفل الثامنة, يشاهد أفلاما إباحية رغم وجود أسرته معه بالمنزل! ولكن كلاً منهم في عالمه الخاص, أين الرقابة المنزلية عند قتل هؤلاء الضحايا, نعم ضحايا, لأنهم لو وجهوا بالطريق الصحيح ووجدوا من يرشدهم ويربيهم على مبدأ الرقابة الذاتية والخوف من الله لما فعلوا؟ العالم بأسره في تطور سريع وتفتح أكثر..لم يعد هناك ذلك السياج الذي يحيط تطور الزمن، ولكن العبرة في أن نبقى الأفضل على مر العصور نطور أنفسنا نعم, ولكن لن نقبل أبداً السعي خلف التقاليد المجهولة ..معروفة من الخارج وفي مخيلتنا أنها الأفضل رغم أننا على خطأ... مجهولة المصير, ولا نعلم ماذا سيحضر لنا المجهول الذي نعيش واقعه الآن؟ ولكننا مؤمنون بأنه الأفضل لأننا نتبع الله ورسوله في كل شيء, حتى في تطورنا بعيداً عن الغير.