كشف تقرير مصرفي أن صافي دخل سوق الأسهم السعودية ارتفع بنسبة 1.4% فقط على أساسٍ سنويٍ خلال العام الماضي، مبينا أن النمو الذي شهده السوق في الربع الأول من 2012 وقدره 14.8% تأثر سلباً بالأرقام الضعيفة للأرباع الثلاثة المتبقية من العام. وأوضح تقرير "الأهلي كابيتال" الذي صدر أمس، أنه في حال استبعاد قطاع البتروكيماويات فسيرتفع صافي دخل السوق بنسبة 15.1% على أساس سنوي. ولفت إلى أن البنوك كانت المحرك الرئيس لنمو صافي الدخل على أساس سنوي مع زيادة الربحية المطلقة ب 3 مليارات ريال. فيما تأثر الدخل الصافي للربع الرابع من 2012 نظراً لتسجيل شركة الاتصالات السعودية مخصصات بمقدار 1.2 مليار ريال. وقال رئيس إدارة أبحاث الأسهم في الأهلي كابيتال فاروق مياه: "زاد إجمالي الربحية الصافية لسوق الأسهم السعودي بمعدل سنوي 1.4% في 2012 ليصل إلى 97.7 مليار ريال من 96.3 مليار ريال في 2011، بينما بلغت الزيادة في صافي الدخل خلال الربع الأول من 2012 نحو 14.8% على أساس سنوي مقابل متوسط انخفاض 3.5% خلال الأرباع الثلاثة الأخرى". وأشار التقرير إلى أن قطاع البتروكيماويات مثل 35% من إجمالي صافي دخل السوق في 2012 منخفضاً من 42% في 2011، أي أقل بنسبة 17% على أساس سنوي. وذكر أن شركة سابك مثلت 25% من إجمالي صافي الدخل في 2012 منخفضة من 30% في 2011، وأنها أعلنت عن انخفاض صافي دخلها بنسبة 15.5% على أساس سنوي. مبينا أنه في حال استبعاد نتائج سابك، فإن صافي الدخل في 2012 ارتفع بنسبة 8.8% على أساس سنوي. وحول قطاع المصارف، لفت التقرير إلى أن البنوك أعلنت عن نمو صافي الدخل على أساس سنوي بنسبة 12%، وأنها مثلت 29% من إجمالي صافي دخل السوق العام الماضي، الذي ارتفع من 27% في 2011. وأوضح أن صافي دخل قطاع البتروكيماويات انخفض بنسبة 17.1% على أساس سنوي ليصل إلى 33.8 مليار ريال في 2012، وذلك بسبب التكلفة العالية للمواد الخام وضعف الطلب. مشيراً إلى أن عدم الكفاءة التشغيلية في منشآت كيان السعودية وإيقاف التشغيل غير المخطط له في بتروكيم في الربع الرابع من 2012 ساهما في انخفاض الأرباح خلال ذلك العام. وبين أن القطاع استفاد من الشركات الناشئة (بتروكيم، كيان السعودية وشركة الواحة التابعة لشركة الصحراء) حيث سجل إجمالي مبيعات القطاع نمواً سنوياً في الأرباع السنوية الثمانية الماضية عدا الربع الثالث من 2012 عندما انخفضت المبيعات بنسبة 3.2% مقارنة بالعام الماضي بسبب انخفاض الأسعار، في حين تذبذب صافي الهوامش في حدود 10- 16% على خلفية تكاليف البروبان والبوتان العالية، وعدم الكفاءة التشغيلية للشركات الناشئة. ووفقاً للتقرير مثلت سابك 73% من إجمالي صافي دخل القطاع في 2012، مرتفعة من 71.9% في 2011. ورغم ارتفاع حجم المبيعات فقد انخفض صافي دخل سابك في 2012 بنسبة 15.5% على أساس سنوي ليصل إلى 24.7 مليار ريال، ويعود ذلك بشكل رئيسي إلى انخفاض الهوامش والأسعار. وحسب التقرير فإن شركة المجموعة السعودية للاستثمار الصناعي الشركة الوحيدة التي أعلنت عن نمو في العوائد في 2012 بحيث ارتفع صافي دخلها بنسبة 3.3%، في حين أعلنت الصحراء عن أكبر انخفاض في صافي الدخل بنسبة 50.3% وذلك بسبب إيقاف العمليات لمدة شهرين، والرسوم المالية لمرة واحدة من الشركة ذات العلاقة، شركة البولي إيثيلين والإيثيلين السعودية. وحول مستقبل قطاع البتروكيماويات، أوضح فاروق مياه أن "القطاع سيكون إيجابياً حتى نهاية العام 2013، وذلك على خلفية ارتفاع عوائد الشركات الناشئة بما في ذلك بتروكيم، والمشاريع المقررة لشركة الصحراء، بالإضافة إلى تحسين الكفاءة التشغيلية في المصانع القائمة. مبينا أنه مع ذلك، فإن ضعف توقعات الطلب واحتمال ارتفاع أسعار اللقيم يشكلان التحدي الرئيس الذي قد يواجه القطاع.