توقع تقرير اقتصادي استمرار رحلة النمو لقطاع البتروكيماويات بالمملكة خلال 2012م ولكن بوتيرة منخفضة. وأشار التقرير الذي أصدرته «الأهلي كابيتال» أمس إلى أنه وبالرغم من الضعف المتوقع في طلب أسعار البتروكيماويات، إلا أن أرباح القطاع ستكون مدعومة بمساهمة عام كامل من كيان السعودية ومصنع الواحة التابع للصحراء إلى جانب ميزة المواد الخام السائدة في القطاع. وقال محلل أبحاث الأسهم بالأهلي كابيتال طارق العليوات: لا نتوقع أن ينتعش الطلب بشكل كبير على المدى القريب نظراً للمخاوف الحالية من أزمة الديون الأوروبية وانخفاض إجمالي الناتج المحلي الصيني. ونتيجة لذلك من المتوقع أن يكون انتعاش الأسعار ضعيفاً على المدى القريب. وأضاف: بالرغم من ذلك، نعتقد أن منتجي البتروكيماويات في السعودية في وضع جيد لتفادي هذه المشكلات من خلال الاستفادة من انخفاض تكلفة الإنتاج والتركيز الأكبر على الأسواق الآسيوية ذات النمو القوي. وتوقعت الأهلي كابيتال ارتفاع صافي الدخل للشركات التي تقوم بتغطيتها بنسبة 9.1% على أساس سنوي إلى 43.4 مليار ريال، وذلك نتيجة لتوسع قاعدة الإنتاج مع بدء تشغيل كيان السعودية ومصنع الواحة التابع للصحراء. ومع أن انخفاض الأسعار قد يحد من نمو الأرباح، إلا أن انخفاض تكلفة الإنتاج والقرب من الأسواق الآسيوية سيدعم الأرباح في 2012. وأبقت «الأهلي كابيتال» على توصيتها بشراء أسهم سابك وسبكيم وسافكو. كما قامت بخفض التوصية لكيان السعودية إلى الحياد على خلفية انخفاض معدلاتها التشغيلية. كما خفضت التوصية على بيع سهم بتروكيم نظراً لارتفاع السهم 17% على مدى الأسابيع الثلاثة الماضية وهو أمر غير مبرر (مع ارتفاع سوق الأسهم السعودي 8%). كما كررت الأهلي كابيتال توصيتها بالحياد لأسهم الصحراء وينساب والتصنيع. واوضح التقرير ان صافي دخل قطاع البتروكيماويات ارتفع ب38.5% على أساس سنوي ليصل إلى 40.9 مليار ريال في 2011، مدفوعاً بارتفاع أسعار منتجات البتروكيماويات والأسمدة، إضافة إلى زيادة حجم الإنتاج. وسجلت سابك نمواً في صافي الدخل 35.8% على أساس سنوي، ما يمثل 71.4% من صافي دخل القطاع خلال العام الماضي. وقد ساهم تدشين العمل في منشأة الواحة التابعة لشركة الصحارء السعودية، ومساهمات العام كامل من ينساب وسبكيم بمرحلتها التشغيلية الثانية في زيادة حجم النمو خلال 2011م مقارنة بالعام السابق. لكن العائدات المنخفضة لبترو ربغ إلى جانب الخسائر التي سجلتها كيان السعودية، وبتروكيم، واللجين، ونماء للكيماويات جميعها ساهمت في الحد من النمو خلال 2011م. وتشير تقديرات الأهلي كابيتال إلى احتمال بقاء الأسعار بشكل عام كما هي على أساس ربع سنوي خلال الربع الأول من2012م، وذلك لعدم تغير توقعات العرض والطلب. رغم ذلك، يتوقع أن يكون لتحسن معدلات التشغيل على أساس ربع سنوي بمجمع البتروكيماويات التابع لكيان عاملاً رئيسياً في توليد العوائد خلال الربع الأول من2012. حيث تبلغ نسبة التشغيل في مصانع كيان حالياً70%.