رجّح تقرير اقتصادي أن يستمر قطاع البتروكيماويات السعودي في تحقيق نمو في الأرباح في العام الحالي 2012، إلا أنه سيكون منخفض الوتيرة، مشيراً إلى ارتفاع صافي دخل قطاع البتروكيماويات بنسبة 38,5 في المئة على أساس سنوي ليصل إلى 40,9 بليون ريال في 2011، مدفوعاً بارتفاع أسعار منتجات البتروكيماويات والأسمدة، إضافة إلى زيادة حجم الإنتاج. وأوضح التقرير الجديد الذي أصدرته شركة «الأهلي كابيتال» حول قطاع البتروكيماويات السعودي، أمس، أنه على رغم الضعف المتوقع في طلب وأسعار البتروكيماويات، إلا أنه يتوقع أن تكون أرباح القطاع مدعومة بمساهمة عام كامل من «كيان السعودية» ومصنع الواحة التابع للصحراء إلى جانب ميزة المواد الخام السائدة في القطاع. وقال محلل أبحاث الأسهم ب«الأهلي كابيتال» طارق العليوات: «لا نعتقد أن ينتعش الطلب بشكل كبير على المدى القريب نظراً للمخاوف الحالية من أزمة الديون الأوروبية، وانخفاض إجمالي الناتج المحلي الصيني. ونتيجة لذلك، من المتوقع أن يكون انتعاش أسعار البتروكيماويات ضعيفاً على المدى القريب». وأضاف: «على رغم ذلك نعتقد أن منتجي البتروكيماويات بالسعودية في وضع جيد لتفادي هذه المشكلات من خلال الاستفادة من انخفاض كلفة الإنتاج، والتركيز الأكبر على الأسواق الآسيوية ذات النمو القوي». ولفت التقرير إلى أنه على رغم انخفاض الأسعار على أساس سنوي، إلا أنه من المتوقع ارتفاع صافي الدخل للشركات التي تقوم بتغطيتها بنسبة 9,1 في المئة على أساس سنوي إلى 43,4 بليون ريال، وذلك نتيجة لتوسع قاعدة الإنتاج مع بدء تشغيل «كيان السعودية» في تشرين الأول (أكتوبر) 2011، ومصنع الواحة التابع للصحراء في نيسان (أبريل) 2011. وذكر أنه مع انخفاض الأسعار قد يحد من نمو الأرباح، إلا أن هبوط كلفة الإنتاج والقرب من الأسواق الآسيوية سيدعم الأرباح في 2012. ولفت التقرير إلى نمو صافي دخل قطاع البتروكيماويات بنسبة 38,5 في المئة على أساس سنوي ليصل إلى 40,9 بليون ريال في 2011، مدفوعاً بارتفاع أسعار منتجات البتروكيماويات والأسمدة، إضافة إلى زيادة حجم الإنتاج. وأوضح تقرير «الأهلي كابيتال» أن «سابك» سجلت نمواً في صافي الدخل قدره 35,8 في المئة على أساس سنوي، ما يمثل 71,4 في المئة من صافي دخل القطاع خلال العام الماضي، وأسهم تدشين العمل في منشأة الواحة التابعة لشركة الصحاري السعودية، ومساهمات العام كامل من «ينساب» و«سبكيم» بمرحلتها التشغيلية الثانية في زيادة حجم النمو خلال 2011 مقارنة بالعام الأسبق. وتابع: «لكن العائدات المنخفضة لبترورابغ إلى جانب الخسائر التي سجلتها «كيان السعودية»، و«بتروكيم»، و«اللجين»، و«نماء للكيماويات» جميعها أسهمت في الحد من النمو خلال 2011». وتطرق التقرير إلى قطاع البتروكيماويات في الربع الأول من العام الحالي، وقال إن «أسعار البتروكيماويات شهدت تنوعاً في الأداء من أول السنة حتى الآن، وتشير تقديرات إلى احتمال بقاء الأسعار بشكل عام كما هي على أساس ربع سنوي خلال الربع الأول من العام 2012، وذلك لعدم تغير توقعات العرض والطلب». وزاد التقرير: «على رغم ذلك، يتوقع أن يكون التحسن في معدلات التشغيل على أساس ربع سنوي بمجمع البتروكيماويات التابع ل«كيان السعودية» عاملاً رئيسياً في توليد العوائد خلال الربع الأول من العام الحالي، كما أن نسبة التشغيل في مصانع «كيان السعودية» تبلغ حالياً 70 في المئة وهي تفوق بكثير النسبة التي تم تسجيلها في الربع الرابع من 2011 والتي تراوحت بين 30 و40 في المئة».