نفت إدارة التربية والتعليم بمنطقة الحدود الشمالية أن تكون المتسبب بتأخير صرف مستحقات المعلمة المتوفاة فاطمة البلوي منذ 8 أشهر بعدما قضت 35 عاما في التعليم. وجاء رد الإدارة على لسان مدير شؤون الموظفين بتعليم الحدود الشمالية راضي مشحن الذي أكد أن ورثة المعلمة فاطمة البلوي لم يستكملوا كامل المستندات المطلوبة طوال الأشهر الماضية، والتي كان آخرها الحساب البنكي للورثة، الذي وصل إلى الإدارة بداية يناير الماضي، وأشار إلى أنه بعد استكمال المستندات المطلوبة من حصر للورثة وعدم وجود مطالبات بنكية تم الرفع بعد أسبوع من اكتمال المستندات المطلوبة إلى وزارة التربية والتعليم لصرف نهاية الخدمة مع تعويض إجازة، مؤكدا أنه فور وصول المعاملة من الوزارة سيتم إيداع المبلغ في حساب الورثة، وأضاف مشحن أن الراتب التقاعدي من اختصاص المؤسسة العامة للتقاعد، ومعاملة المعلمة تم إرسالها لهم. ومن جانبه، اعتبر وكيل ورثة المعلمة صالح الجريسي أن تقصير تعليم الشمالية بدأ منذ وفاة المعلمة فلم تتكلف إدارة تعليم الحدود الشمالية بتقديم التعزية في معلمة خدمت التعليم بالمنطقة 35 عاما ولو من خلال اتصال هاتفي، ويضيف الجريسي ل"الوطن" أن المعلمة لم تحصل على شهادة نهاية خدمة وهو أمر روتيني يعرفه الإداريون، مبينا أنه جاءت المماطلة من قبل إدارة شؤون الموظفين في عرعر بعدما قام بإرسال أوراق المعاملة كاملة في شعبان الماضي، مشيرا إلى أنه بعد شهرين وعندما لم يجد ردا أرسل لهم من خلال مكتب التربية والتعليم بطريف استفسارا حول المعاملة فردوا بوجود نقص صك الوكالة، معتبرا أنهم أضاعوه ومع ذلك قام بإعادة إرساله مباشرة. ويكمل الجريسي أنه بعد 4 أشهر أخرى اضطر لإرسال أحد أقاربه في مدينة عرعر للإدارة فقيل له بأن إدارة شؤون الموظفين ظلت تبحث عن معاملة المعلمة ثلاثة أيام وبعد ذلك أكدت نقص ورقة الحساب البنكي. واتهم الجريسي إدارة التعليم بالحدود الشمالية بإضاعة أوراق المعلمة، ورمي التأخير على ورثة المعلمة بدلا من تصحيح الخطأ.