أمرت المحكمة الجزائية المتخصصة بقضايا الإرهاب وأمن الدولة في الرياض أمس، بإطلاق سراح متهم بالانضمام لخلية يتزعمها القائد الأول لخلايات القاعدة يوسف العييري، والذي كان على رأس قائمة ب19 مطلوبا أعلنتها وزارة الداخلية في مايو 2003، قبل أن يلقى حتفه على يد رجال الأمن في مطاردة بمنطقة حائل. وجاء الإفراج عن هذا المتهم شريطة أن يواصل متابعة المحاكمة من خارج أسوار السجن. وخلال استماع قاضي المحكمة إلى ردود 6 أشخاص منهم المفرج عنه في ذات الخلية والتي وجه لها الادعاء العام تهم اعتناق المنهج التكفيري المخالف للكتاب والسنة وإجماع سلف الأمة، تباينت مواقفهم إزاء الاعترافات التي عرضها عليهم القاضي والمصدقة شرعا. أحدهم أكد أن اعترافاته صحيحة فيما عدا انتهاجه الفكر الضال، في حين أكد متهم آخر أن اعترافاته بعضها صحيح وبعضها خاطىء، فيما أكد متهم ثالث صحة اعترافاته بعد عرضها عليه. واعتذر أحد المتهمين ال6 عن تقديم رده طالبا مهلة من القاضي، الأمر الذي لباه له، حيث منحه فرصة لتقديم رده في جلسة أخرى، فيما اكتفى أحد المتهمين بما ذكره في رده المكتوب، في حين أقر متهم آخر بصحة اعترافاته المصدقة شرعا، نافيا في الوقت نفسه تهمته بتضليل جهات التحقيق. وتواجه خلية ال22 تهم دعم وتمويل الإرهاب والعمليات الإرهابية، والاستعداد للقيام بأعمال إرهابية، وتشكيل الخلايا الإرهابية والتجنيد لها وتدريب المجندين على القتال وطرق استخدام أجهزة الاتصال والأسلحة الحربية بقصد الإفساد، وإيواء أشخاص مطلوبين أمنياً ونقلهم وإخفائهم، ومقاومة رجال الأمن مقاومة مسلحة، وحيازة الأسلحة وذخائرها والاتجار بها بلا ترخيص بقصد الإفساد، وإقامة وتجهيز معسكر للتدريب في منطقة برية، والخروج إلى مواطن القتال والفتنة والمشاركة في القتال والتدرب على الأسلحة الثقيلة والخفيفة والمهارات القتالية.