"الشباب والمرأة والتقنية" ثلاثية ثقافية ستكون أبرز معالم البرنامج الثقافي لمعرض الرياض الدولي الذي ستنطلق فعالياته في الخامس من مارس المقبل. وطبقا لتأكيدات عضو اللجنة الثقافية للمعرض الكاتب حمد القاضي ل"الوطن": سيكون الرهان على البرنامج الثقافي هذا العام وأتوقعه برنامجا حافلا ومختلفا عن السابق. وأضاف القاضي: ما لمسته شخصيا هو أن أعضاء اللجنة حرصوا على تنوعه وشموله الأطياف كافة، فضلا عن عدم إغفال الفضاءات الثقافية الجديدة وفي مقدمتها وسائط الثقافة الرقمية. وعن أبرز معالم هذا الاختلاف قال القاضي: سيكون للشباب وللمرأة حضور كبير في فعاليات برنامج هذا العام الذي توضع حاليا لمساته الأخيرة, وسيتم عرضه على وزير الثقافة والإعلام ومن ثم يتم إعلانه. وختم القاضي حديثه بالقول: ما يزيد تفاؤلنا بنجاح أكبر لمعرض هذا العام هو تأكيد المشرف العام على المعرض وكيل الوزارة الدكتور ناصر الحجيلان في لقائه مع اللجنة الثقافية للمعرض على أن دورة هذا العام ستحفل بمزيد من الإضافات والتجديدات من جميع النواحي لمزيد من تميز المعرض الذي أصبح – الآن – أبرز معارض الكتاب العربية رغم حداثة عهده. مشيرا إلى أن أبرز ما يميز المعرض منذ دورته السابقة هو إطلاق جائزة كتاب للمؤلف السعودي التي تبلغ مجموع جوائزها مليوني ريال تمنح لعشرة مؤلفين كل مؤلف يمنح 100 ألف ريال وتشتري وزارة الثقافة والإعلام من مؤلفه بما مجموعه 100 ألف ريال والتي أغلق استقبال الترشيحات لها هذا العام 11 يناير المنصرم. على صعيد آخر انطلقت من الصالون الثقافي بالجناح السعودي بمعرض القاهرة للكتاب صيحة تحذير من التهديدات والمخاطر التي تتعرض لها الهوية الثقافية العربية في الوقت الراهن. الصيحة أطلقتها ندوة تحت عنوان "تحديات الهوية الثقافية العربية في الماضي والحاضر ألقاها الدكتور على بن عبدالله الزبن وأدارها مساعد الملحق الثقافي السعودي بالقاهرة للشؤون التعليمية والأكاديمية الدكتور عبدالعزيز بن محمد أبانمي، وأكد الزبن على أن الهوية الثقافية العربية تتعرض لتهديد صريح وتواجه تحديات كبيرة وخطيرة أهمها التحديات اللغوية التي تتعرض لها اللغة العربية في عالمنا العربي والإسلامي خاصة في شبكات التواصل الاجتماعي " الفيس بوك وتويتر "، واعتبر ذلك أمرا خطيرا بالنسبة لهويتنا العربية والإسلامية وعلى خبراء اللغة العربية في جميع المجتمعات العربية والإسلامية الاعتناء باللغة العربية والعمل على نشرها وزرع حب اللغة العربية في وجدان أبنائنا، على حد تعبيره. وطالب الزبن الخبراء والقائمين على اللغة العربية في بلادنا العربية والإسلامية التصدي لمحاولات التغريب والعمل على تعزيز ودعم ونشر اللغة العربية من خلال الاهتمام بها في جميع المراحل التعليمية للمواطن المسلم والعربي مؤكدا أن لا خير في أمة لا تعتني بلغتها الأصلية ولكم أن تسألوا التاريخ. كما شهد الصالون الثقافي بالجناح السعودي ندوة أخرى تحت عنوان "العولمة الثقافية وأثرها على الهوية اللغوية العربية" ألقاها أستاذ الدراسات العليا بكلية الآداب بجامعة الملك عبد العزيز بجدة. الدكتور محمد بن خضر عريف وأكد فيها أن العولمة الثقافية أصبحت خطرا حقيقيا يهدد هويتنا اللغوية وهو ما يهدد هويتنا العربية والإسلامية وعلينا جميعا أن نتصدى لهذه المحاولات بقوة بدءا من الأسرة مرورا بالمدرسة والجامعة نهاية بدور الحكومات والتي يقع عليها عبئ كبير لدعم وتعزيز وحفظ ونشر اللغة العربية والتي تواجه بعض الإهمال من القائمين عليها وطالب الدكتور عريف جميع الجهات المسؤولة عن اللغة العربية الاهتمام بها وجعلها في أولوياتهم مؤكدا على أن أي تهديد للغة العربية هو تهديد صريح وواضح لهويتنا العربية والإسلامية. وأشار عريف إلى أن جميع دول العالم تتمسك بالهوية ومن الصعب أن نجد أي دولة في العالم خاصة الدول الأوروبية التحدث بغير لغتهم الرسمية وضرب مثلا في ذلك بفرنسا التي أصدرت قانونا لا يسمح لأي مواطن التحدث بغير لغته الفرنسية رغم أن عددا كبيرا من الشعب الفرنسي يجيد اللغة الإنجليزية وفرض القانون غرامة على أي فرنسي يتلفظ بأي قول في أي محفل بغير اللغة الفرنسية.