أقيم بالصالون الثقافي بجناح المملكة المشارك بمعرض القاهرة الدولي للكتاب في دورته الرابعة والأربعين ندوة تحت عنوان «تحديات الهوية الثقافية العربية في الماضي والحاضر» ألقاها الدكتور علي بن عبد الله الزبن وأدار الندوة الدكتور عبد العزيز بن محمد أبانمي مساعد الملحق الثقافي للشؤون التعليمية والأكاديمية، وأكد الدكتور علي الزبن في بداية الندوة على أن الهوية الثقافية العربية تتعرض لتهديد صريح وتواجه تحديات كبيرة وخطيرها أهمها التحديات اللغوية التي تتعرض لها اللغة العربية في عالمنا العربي والإسلامي خاصة في شبكات التواصل الاجتماعي «الفيس بوك وتويتر» ومنها إظهار حروف جديدة تستخدم من قبل الشباب العربي والإسلامي والتي تمثلت في استخدام الأرقام الإنجليزية في كتابة اللغة العربية وضرب مثلا بالأرقام وما توازيها بالحروف العربية فمثلا رقم 3 بالإنجليزي يعني حرف العين ورقم 9 بالإنجليزي يعني حرف الصاد وغيرها من الحروف التي تستبدل بالأرقام الانجليزية وهذا أمر خطير بالنسبة لهويتنا العربية والإسلامية وعلى خبراء اللغة العربية في جميع المجتمعات العربية والإسلامية الاعتناء باللغة العربية والعمل على نشرها وزرع حب اللغة العربية في وجدان أبنائنا وأضاف الزبن: أن ثقافتنا تواجه تحديات عديدة أولها محاولات التغريب الخطيرة والتي ظهرت بقوة في مجتمعنا العربي والإسلامي، وأننا كعرب ومسلمين أصبحنا نتباهى بالتحدث باللغات الأجنبية واعتبرها المجتمع العربي والإسلامي نوعا من التحضر والرقي، رغم أن العالم الغربي لا يسمح لمواطنيه التحدث بغير لغته الأصلية، وهذا ليس له تفسير سوى التمسك بهويتهم اللغوية والتي تعد جزءا أصيلا من هويتهم ومن أبرز هذه الشعوب الشعب الألماني الذي يأبي أن يستخدم أية لغة غير الألمانية حتى لو كان خارج بلاده وطالب الزبن جميع الخبراء والقائمين على اللغة العربية في بلادنا العربية والإسلامية التصدي لمحاولات التغريب والعمل على تعزيز ودعم ونشر اللغة العربية من خلال الاهتمام بها في جميع المراحل التعليمية للمواطن المسلم والعربي، مؤكداً أن لا خير في أمة لا تعتني بلغتها الأصلية ولكم أن تسألوا التاريخ .