حذّرت مؤسسة الأقصى للوقف والتراث من ممارسات الاحتلال المتصاعدة بحق المسجد الأقصى المبارك التي يحاول الاحتلال من خلالها فرض أمر واقع جديد. وجاءت تحذيرات مؤسسة الأقصى بعد قيام نحو 100 مجندة من قوات الاحتلال بلباسهنّ العسكري باقتحام المسجد الأقصى من جهة باب المغاربة، وتوزّعن على مجموعات في أنحاء المكان وهن يحملن صوراً لما يسمى بالهيكل. وقالت في بيان "اللافت للنظر أكثر أنه خلال جولة هذه المجموعة توزَّعت المجموعة على شكل صفٍ عسكري، الواحدة تلو الأخرى، ونظمن ما يشبه المسيرة العسكرية، كما تجمعن عند صحن قبة الصخرة والتقطن صوراً جماعية على خلفيتها، كل ذلك وسط الضحكات العالية والحركات المشينة". وأضاف البيان "من خلال رصد ومتابعة شكل الاقتحامات من قبل مجنّدي ومجنّدات الاحتلال وكذلك المستوطنون فإنه مما لا شك فيه أن هناك تصعيداً واضحاً في حجم وشكل هذه الاقتحامات التي باتت تأخذ شكل الدورات والإرشادات العسكرية التي تقام في ساحة البراق". إلى ذلك حذرت وزارة الشؤون الخارجية الفلسطينية من مغبة مواصلة إسرائيل في نهجها الاستيطاني، ولوحت بالتوجه إلى محكمة الجنايات الدولية لإيقافه، وقالت في بيان أصدرته أمس "استمرار العدوان الاستيطاني الإجرامي سيشكل دافعا أخر لتوجهنا إلى العناوين القانونية الدولية لمحاكمة مرتكبي هذه الجرائم". ودعت المجتمع الدولي إلى التدخل الفوري السريع من أجل كف يد الاحتلال عن الأراضي الفلسطينية المحتلة عام 1967 بما فيها القدسالشرقية، واتخاذ الإجراءات الكفيلة بردع الاحتلال ووقف الاستيطان، وعدم التعامل مع إسرائيل وكأنها دولة فوق القانون. وأضاف البيان "ما تقوم به تل أبيب على الأرض هو جرائم حرب حقيقية، وانتهاكات صارخة للقانون الدولي واتفاقيات جنيف".