طلب محامو خمسة متهمين في هجمات 11 سبتمبر 2001 زعموا تعرضهم للتعذيب بسجون سرية تابعة ل (سي.آي.إيه)، من قاض عسكري أميركي أن يأمر بالمحافظة عليها كدليل. وهذه واحدة من أكثر من 20 مسألة أخرى مطروحة في أسبوع من الجلسات التمهيدية في المحاكمة، التي بدأت اعتبارا من أمس في محكمة جرائم الحرب في جوانتانامو. ومن بين المتهمين الباكستاني خالد شيخ محمد المتهم بأنه العقل المدبر في هجمات 11 سبتمبر 2001 وأربعة آخرون متهمون بتدريب ومساعدة الخاطفين: هم الباكستاني علي عبدالعزيز واليمنيون وليد بن عطاش ورمزي بن الشيبة ومصطفى الهوساوي. كما طلب محامو الدفاع من القاضي أن يأمر الحكومة الأميركية بأن تسلم جميع وثائق البيت الأبيض ووزارة العدل التي فوضت (سي آي إيه) بنقل المشتبه في أنهم ينتمون لتنظيم القاعدة عبر الحدود دون مراجعة قضائية واحتجازهم واستجوابهم في سجون سرية بعد هجمات 11 سبتمبر. وأقرت وكالة المخابرات المركزية أن محمد تعرض لتكنيك محاكاة الغرق. وقال المتهمون إنهم تعرضوا أيضا للحرمان من النوم والتهديد ووضعهم وهم مقيدون في أوضاع مؤلمة. ويقول محامو الدفاع إن معاملة موكليهم كانت عقابا غير قانوني سابق على المحاكمة ينطوي على "سوء سلوك شائن من جانب الحكومة" بشكل يبرر إسقاط التهم الموجهة لهم أو على الأقل إنقاذهم من الإعدام إذا أدينوا. وأضاف محامو الدفاع "آثار التعذيب بطبيعتها تؤثر على الاعتراف بالأدلة ومصداقية الشهود ومدى مناسبة العقاب وشرعية المحاكمة ذاتها".