أنعشت إجازة نصف العام الدراسي حركة التشغيل في الفنادق والوحدات السكنية في العاصمة المقدسة، بعد أن اتجه الأهالي لقضاء الإجازة في رحاب البيت العتيق، وأداء مناسك العمرة. وقدر رئيس اللجنة الوطنية للحج والعمرة السابق، سعد جميل القرشي، عوائد الفنادق خلال الأسبوع الجاري بأكثر من 40 مليون ريال، في ظل وجود أكثر من 400 ألف معتمر من معتمري الداخل في العاصمة المقدسة هذه الأيام، إضافة إلى أكثر من 100 ألف معتمر من الخارج بعد موسم العمرة، وقدوم رحلات عمرة يومية على الديار المقدسة. وأشار القرشي إلى أن معدلات التشغيل في فنادق المنطقة المركزية تجاوزت 70%، في حين وصلت في فنادق العزيزية ومحبس الجن إلى أكثر من 40%، فيما يفضل 60% من معتمري الداخل السكن في فنادق العزيزية؛ لإيقاف مركباتهم حولها، ثم استخدام حافلات النقل الجماعي لإيصالهم إلى الحرم الشريف؛ لأداء الصلوات الخمس ثم العودة إلى مساكنهم، مبينا أن كل المؤشرات تؤكد أن موسم العمرة هذا العام سيشهد زيادة في أعداد المعتمرين هذا العام، خاصة في ظل التسويق الجيد لبرامج العمرة في الدول العربية والإسلامية. وقال إن شركات العمرة الآن تعمل على متابعة عودة المعتمرين، والالتزام بمدة التأشيرة خوفا من إيقاف النظام الآلي عنها، وبالتالي حرمانها من العمل في خدمة المعتمرين. وكان وزير الحج الدكتور بندر الحجار نفى في تصريح إلى"الوطن" قبل أسبوعين، وجود أي توجه لتخفيض أعداد المعتمرين هذا العام، بسبب مشروع توسعة المطاف، الذي وجه به خادم الحرمين الشريفين وبدأ العمل به حاليا، مشيرا إلى أن عدد المعتمرين في كل شهر سيزيد إلى 400 ألف معتمر، وسوف يتضاعف العدد خلال شهر رمضان.