فيما بدأت شركات ومؤسسات العمرة في المملكة التسويق لبرامجها للموسم المقبل الذي سيبدأ منتصف صفر المقبل متوقعة زيادة في أعداد المعتمرين والزوار هذا العام تصل إلى 500 ألف معتمر، قدر متخصص في شؤون الحج والعمرة عوائد موسم العمرة الماضي للمعتمرين من الخارج بنحو 14 مليار ريال تتقاسمها ستة قطاعات اقتصادية بعد أن شهد الموسم زيادة في أعدادهم تجاوزت 600 ألف معتمر مقارنة بالعام الذي قبله. وأوضح رئيس لجنة الحج والعمرة بغرفة مكةالمكرمة سعد جميل القرشي أن عدد المعتمرين العام الماضي تجاوز 4 ملايين معتمر قدموا من 160 دولة عربية وإسلامية ودول فيها أقليات إسلامية مقدرا متوسط إنفاق المعتمر الواحد بأكثر من 3500 ريال. وأشار إلى أن قطاع النقل الجوي استحوذ على نصيب كبير من العوائد يزيد على 40%. وذكر القرشي أن الزيادة الكبيرة في أعداد المعتمرين أدت إلى ارتفاع معدلات التشغيل في الفنادق والوحدات السكنية في المنطقة المركزية للحرم الشريف والأحياء الأخرى مثل المسفلة وأجياد وكدي والبيبان وأجياد ريع بخش ومحبس الجن وشعب عامر والجميزة والعزيزية، مبينا أن الفنادق والوحدات السكنية احتلت المركز الثاني من حيث العوائد. وأبان القرشي أن شركات ومؤسسات العمرة عوضت الخسائر التي تعرضت لها العام قبل الماضي بسبب أنفلونزا الخنازير محققة عوائد جيدة تزيد على 2.5 مليار ريال حيث تحصل الشركات على حوالي 600 ريال عن كل معتمر وزائر. وأشار إلى أن المطاعم والمحلات التجارية حققت هي الأخرى عوائد جيدة بسبب الأعداد الكبيرة من المعتمرين والزوار الذين تواجدوا في مكةالمكرمة. وقال القرشي إن موسم العمرة الماضي كان ناجحا بكل المقاييس بعد أن نجحت الشركات والمؤسسات في التسويق الجيد لبرامج العمرة والزيارة مؤكدا أن من الممكن زيادة أعداد المعتمرين لولا نظام "الكوتة" الذي وضعته وزارة الحج والذي يحدد عدد التأشيرات التي يتم إصدارها خلال شهري شعبان ورمضان رغم وجود رغبة كبيرة لدى المسلمين في عدد من الدول في أداء العمرة في الشهر الكريم. من جهة أخرى بدأت شركات ومؤسسات العمرة إجراءاتها التسويقية لبرامج العمرة والزيارة للموسم القادم الذي سيبدأ منتصف صفر المقبل ويستمر حتى منتصف شوال القادم، من خلال التعاقد مع عدد من الشركات السياحية الأجنبية (الوكيل الخارجي) وإقامة عدد من المعارض التسويقية الخاصة بالعمرة والزيارة في عدد من الدول العربية والإسلامية. وتوقع عدد من أصحاب شركات ومؤسسات العمرة حدوث زيادة في أعداد المعتمرين والزوار هذا العام تصل إلى أكثر من 500 ألف معتمر في ظل قيام الشركات والمؤسسات بالتسويق الجيد لحزم الخدمات خاصة أن هذه الشركات أصبحت ذات سمعة جيدة بسبب تجويد خدماتها التي تقدمها للمعتمرين والزوار منذ قدومهم وحتى مغادرة الديار المقدسة. وأكدوا أن زيادة أعداد المعتمرين تنعكس على ارتفاع معدلات التشغيل في الفنادق والوحدات السكنية وانتعاش المبيعات في المطاعم والمحلات التجارية.