أنهى مؤشر سوق الأسهم السعودية تداولات أمس في المنطقة الحمراء فاقداً 16 نقطة بنسبة تراجع بلغت 0.27% ليواصل بذلك انخفاضه للجلسة الخامسة على التوالي التي خسر خلالها 123 نقطة، وليفقد بذلك كامل مكاسبه منذ بداية العام. وافتتح المؤشر على اللون الأخضر وسرعان ما رفع من مكاسبه ليلامس النقطة 6163 بعد ساعة ونصف من الجلسة، لكنه لم يصمد عند تلك النقطة، ليتراجع منها معمقاً من خسائره حتى أنهى الجلسة عند النقطة 6117 إلا أنه ما زال محافظا على مستوى 6100 نقطة. وتواصل قيم التداولات بقاءها دون ملياري ريال، حيث سجلت أمس 1.99 مليار ريال وهي تزيد قليلا عن قيم التداولات المسجلة في جلسة أول من أمس والتي بلغت 1.86 مليار ريال، فيما بلغت الكميات التي تم تداولها 81.7 مليون سهم، تمت من خلال تنفيذ 56.6 ألف صفقة. وبالنسبة لأداء القطاعات فقد انخفضت باستثناء ثلاثة فقط، وتصدر المرتفعة قطاع الطاقة بنسبة 0.35% ، تلاه الزراعة بنسبة 0.27% ، فيما تصدر المنخفضة قطاع الإعلام بنسبة 1.18% ، تلاه التأمين بنسبة 0.64% . وبحلول نهاية التعاملات تلون 32 سهماً بالأخضر مقابل تراجع 85 سهما من إجمالي 142 سهما تم التداول عليها و ثبات 25 سهما دون تغيير. وأغلق سهم سابك -أكبر الشركات المدرجة من حيث القيمة السوقية- على ثبات نسبي عند سعر 88 ملامساً 89.25 ريالا وهو السعر الأعلى له خلال الجولة، وتصدر القائمة الخضراء سهم المصافي بنسبة بلغت 2.78% إلى سعر 37 ريالا بأكبر ارتفاعاته خلال أسبوعين، بينما تصدر التراجعات سهم أسمنت القصيم بنسبة 4.29% إلى سعر67 ريالا مواصلاً غيابه عن الجانب الأخضر لنحو 5 جولات متتالية . وحل سهم بنك السعودي الهولندي على رأس تراجعات أسهم قطاع المصارف بنسبة 2.14% إلى سعر 32 ريالا، بينما جاء سهم بنك البلاد في صدارة ارتفاعات أسهم قطاع المصارف بنسبة 1% إلى سعر 20.15 ريالا بأول ارتفاعاته بعد غياب 5 جولات. وفي الخليج استهلت الأسواق أولى جلسات هذا الأسبوع على تباين، حيث أغلقت 3 مرتفعة، و3 أخرى منخفضة، وتصدرت المرتفعات سوق البحرين التي كسبت 0.48% بدعم من قطاعي البنوك التجارية والاستثمار، بينما كان في مقدمة المؤشرات المتراجعة مؤشر دبي الذي انخفض بنسبة 0.83% وسط ضغط من غالبية الأسهم القيادية وتدنٍ في قيم التداول. ويرى بعض المحللين أن السوق تواجه صورة غامضة في الوقت الحالي بسبب تضارب الإشارات التي تصدرها الأسواق العالمية، حيث هدأت حدة الأزمة في أوروبا لكن الشكوك تثار حول تعافي الاقتصاد الأمريكي بعد صدور نتائج دون المتوقع لبعض الشركات الأمريكية.