بعد مرور أكثر من نصف قرن على توطين البادية، أعادت أسرة بدوية زوار مهرجان الصحراء الدولي السادس 2013، إلى سنوات ما قبل التوطين بتجسيدهم حياة البدو الرحل، أمام الزوار من خلال متابعة حياة العائلة من استفاقتها حتى الخلود للنوم. "ياهلا يالله حيهم" بهذه العبارة تستقبل أم عياد الزائرات لقسم النساء ببيت الشعر الذي تقطن فيه، معبرة عن سعادتها بالمشاركة بمهرجان الصحراء، لما لمسته من تفاعل وحماس من زوار الفعاليات. وأكدت أم عياد أن برنامج الأسرة يبدأ منذ ساعات الصباح الأولى هي وأبناؤها، وبعد الفراغ من الصلاة، يقوم رب الأسرة بإشعال النار وإعداد القهوة في" الرفة" قسم الرجال، فيما تقوم هي بتجهيز الخبز على "صاجها"، وتقدمه مع الزبدة للضيوف. وقالت أم عياد: "أقوم أيضا بعمل محاكاة لحياة المرأة البدوية بجلب الماء، وحلب الماشية، وتفقدها والرعي بها، وطبخ "الذبائح" لوجبتي الغداء والعشاء على طريقة البدو"رز أبيض سليق"، ويتم ذلك أمام أعين زوار المهرجان"، ونوهت أنها تعرض حياة البدوية دون تكلف منها. إلى ذلك، كشف مدير الفعاليات في مهرجان الصحراء الدولي ماجد بن ساير الجبرين في تصريح صحفي أول من أمس، أن فعالية حياة البادية "قطين البدو" هي عبارة عن عائلات بدوية تقوم بعرض حي أمام الزوار لحياتهم اليومية، كالمعيشة وأدواتها، واستقبال الضيوف وتقديم واجب الضيافة، وأيضا عرض للجانب الآخر من حياتهم كالرعي والرحيل أو الترحال وتربية الماشية والزواج، كما يتخللها عروض الهجن والإبل، وعرض لبيت الغزو وكيفية الاستعداد له سابقا، ومحاكاة لقلة الأمن قبل توحيد البلاد. من جهتها، قالت مسؤولة الحرفيات بفعالية السوق الشعبي بمهرجان الصحراء، أحلام العواض، إن إدارة المهرجان قدمت أكشاك البيع مجانية، دعما لهن، مبينة أن هناك إقبالا لافتا من الحرفيات هذا العام، لعرض إنتاجهن منها المنسوجات والوجبات، وقالت: إن ارتفاع درجات الحرارة وانخفاض حدة البرد، ساهما بتوافد أعداد غفيرة من الزوار والسياح للمهرجان مع تنوع الفعاليات.