أكد مسؤول كبير بالأممالمتحدة أن أكثر من نصف اللاجئين السوريين الذين فروا من الحرب في بلدهم إلى دول مجاورة هم من الأطفال، وأن عدد الأشخاص الفارين قد يتضاعف تقريبا بحلول يونيو المقبل. وأضاف بانوس مومتزيس المنسق الإقليمي للاجئين السوريين بمفوضية الأممالمتحدة العليا للاجئين أنه توجد خطط جاهزة لمساعدة 4 ملايين شخص في سورية، مليونان مشردون داخل سورية ومليونان يحتاجون إلى المساعدة في منازلهم، وما يصل إلى 1.1 مليون لاجئ. وتابع مومتزيس في كلمة في معهد السلام الدولي في نيويورك أول من أمس "إننا نتحدث فعليا عن مساعدة ربع سكان سورية. هناك واحد من بين كل أربعة سوريين يحتاج إلى مساعدة إنسانية وأخشى أن يتفاقم هذا العدد". وتأمل الأممالمتحدة بجمع 1.5 مليار دولار لتمويل معونات للسوريين أثناء مؤتمر للمانحين سيعقد في الكويت في 30 يناير الجاري. وقال مومتزيس إن 55 منظمة من بينها 12 وكالة تابعة للأمم المتحدة تشارك في جهود تخفيف آثار الأزمة. ولجأ عشرات الآلاف من السوريين إلى تركيا ولبنان والأردن والعراق ومصر. وقال مومتزيس إن 30 بالمئة من أولئك اللاجئين يقيمون في مخيمات وإن الباقين يعيشون خارج مخيمات في قرى وبلدات. ومضى قائلا "اللاجئون يتدفقون عبر الحدود بالنهار والليل. أكثر من نصفهم من الأطفال. هذه أزمة لاجئين أطفال. إنه لشيء يفطر القلب عندما ترى هؤلاء الأطفال يصلون وخصوصا ما نراه في الأيام التالية". وتقول الأممالمتحدة إن أكثر من 60 ألف شخص قتلوا في الانتفاضة المستمرة منذ 22 شهرا ضد الرئيس السوري بشار الأسد التي بدأت باحتجاجات سلمية لكنها تحولت إلى العنف بعد أن حاولت قوات الأسد سحق المظاهرات. وأرجع مومتزيس ارتفاع عدد الأطفال بين اللاجئين إلى أن الكثير من الأسر السورية لديها من 8 إلى 10 أطفال.