أعلنت المفوضية العليا لشؤون اللاجئين التابعة للأمم المتحدة أمس أنها تتوقع أن يرتفع عدد اللاجئين السوريين من 300 ألف حاليا إلى إكثر من 700 ألف بحلول نهاية عام 2012. وبناء على هذه التوقعات زادت وكالات الإغاثة الإنسانية التابعة للأمم المتحدة توقعاتها للأموال التي تحتاجها لسد احتياجات هؤلاء اللاجئين إلى 487.9 مليون دولار. وستسمح تلك الأموال بمساعدتهم حتى "نهاية السنة" كما أوضح المنسق المكلف للاجئين السوريين في المفوضية بانوس مومتزيس في مؤتمر صحفي. وقال مومتزيس إن المفوضية العليا للاجئين تلاحظ أن عددا من اللاجئين السوريين الذين فروا في مرحلة أولى إلى البلدان المجاروة دون أن يسجلوا لدى المنظمات الإنسانية قرروا الآن طلب المساعدة. وتقدر المفوضية بنحو الفين إلى ثلاثة آلاف عدد اللاجئين الذين يتوافدون يوميا على البلدان المجاورة لسورية، أي تركيا ولبنان والأردن والعراق، ويشكل النساء والأطفال 75% منهم. ومن جهتها قالت مفوضة الشؤون الإنسانية بالاتحاد الأوروبي كريستالينا جيورجيفا إن تصاعد العنف في سورية وصعوبة الوصول إلى المدنيين المحتاجين يعرقلان توزيع المعونات الإنسانية في البلاد. ووفقا لتقديرات الاتحاد الأوروبي فإن 2.5 مليون سوري يحتاجون مساعدة إنسانية مقارنة مع مليون فقط في مارس، ومن بينهم 1.2 مليون شخص اضطروا إلى الفرار من منازلهم. وأضافت جيورجيفا بعد محادثات بشأن المسألة مع رؤساء وكالات الأممالمتحدة ووكالات دولية أخرى للمعونات على هامش الجمعية العامة للأمم المتحدة "نحتاج إلى قدر أكبر من الحركة في سورية حتى نتمكن من زيادة جهودنا".