قتل أكثر من 100 شخص في مدينة حمص السورية الأسبوع الجاري، فيما وصفه المرصد السوري لحقوق الإنسان بمجزرة ارتكبتها قوات الجيش أو الشبيحة الموالون للرئيس بشار الأسد، فيما يسعى مسلحو المعارضة السورية لحسم معركتهم المستمرة منذ أشهر للسيطرة على حلب ثاني أكبر المدن السورية، إذ قالوا إنهم سيقطعون طرق الإمدادت قبيل شن هجمات متزامنة على قواعد للقوات الحكومية. وقال المرصد الذي يتخذ من بريطانيا مقرا، إن هناك نساء وأطفالا بين 106 أشخاص قتلوا بالرصاص أو طعنا أو ربما حرقا على يد القوات التي اقتحمت منطقة بساتين الحصوية الفقيرة على أطراف المدينة. وقال رئيس المرصد، رامي عبدالرحمن، "لدى المرصد أسماء 14 فردا من أسرة واحدة منهم ثلاثة أطفال، ومعلومات عن عائلات أخرى قتلت بالكامل منها واحدة من 32 فردا". وأضاف عبدالرحمن "يجب أن تحقق الأممالمتحدة في هذا الأمر". ويعد المرصد السوري تقارير عن أعمال القتل التي يرتكبها الجانبان خلال الصراع الذي بدأ منذ 22 شهرا. وقال أبو يازن وهو ناشط من المعارضة في حمص، إن الجيش السوري الحر المعارض كان يدخل مزارع بساتين الحصوية في بعض الأحيان لمهاجمة أكاديمية عسكرية قريبة. وأضاف "قوات الأسد تعاقب المدنيين على السماح للمعارضين بدخول المنطقة". وذكر ناشط آخر، أنه لم يتضح بعد أي جماعة مسؤولة عن تنفيذ الهجوم، لكنه قال إن بعض الضحايا حرقوا على ما يبدو بعد قتلهم، وهو ما تقول المعارضة إنه فعل يقدم عليه الشبيحة في أغلب الأحيان. لكن اشتعلت النيران في عدة منازل أثناء الهجوم مما قد يفسر سبب احتراق الجثث. وفي هذا السياق قال القائد غير الميداني لكتيبة التوحيد ومقرها حلب، حاج عندان، إن "الجيش السوري الحر يتخذ خطوات جديدة لتحرير المدينة". وأضاف "نركز على المواقع العسكرية حول حلب، المطارات والقواعد. ونحن والحمد الله نطوق تلك المواقع وسنحررها خطوة تلو الأخرى". وقال عندان: "الجيش الحر يطوق القاعدة 80. إننا نخطط لهجوم كبير عليها وعلى قواعد أخرى، هجمات منسقة ومتزامنة" دون إعطاء المزيد من التفاصيل. وأضاف "لا أحد يقدم الدعم للجيش". وقال عندان: "معظم المناطق الخاضعة للنظام غير آمنة؛ لأن النظام لا يسيطر عليها بالكامل. من جانبه قال محافظ حلب، وحيد عقاد، إن النزاع السوري المستمر منذ 22 شهرا وما تخلله من "أعمال تخريبية"، أدت إلى تكبيد المحافظة خسائر بقيمة 200 مليار ليرة سورية (نحو 2,5 مليار دولار)، حسبما أوردت صحيفة "تشرين" الحكومية أمس.