تبذل الحكومة اليمنية جهودا مكثفة للإفراج عن الرهائن الغربيين الثلاث، الذين اختطفوا بواسطة مسلحين قبليين في صنعاء الشهر الماضي، قبل أن يقوموا بتسليمهم إلى تنظيم القاعدة مؤخرا بمقابل مادي حسبما أفادت الأنباء. وأكدت مصادر مطلعة في تصريحات إلى"الوطن" أن الرئيس عبدربه منصور هادي، وجه وزارة الداخلية ببذل المزيد من الجهود والمساعي؛ للتعجيل بإنهاء مأساة اختطاف الرعايا الغربيين. مشيرة إلى أن ثمة تحركات ومساعي تبذلها منذ أيام السلطات اليمنية بشكل مباشر وعبر وسطاء بهدف تحرير الرهائن، الذين يحملون الجنسيتين النمساوية والفنلندية. وتوقعت أن تتم تسوية القضية مقابل فدية مالية. على صعيد آخر وبعد يوم من العراك الذي نشب بين وزير التخطيط والتعاون الدولي محمد السعدي، ورئيس كتلة حزب المؤتمر الشعبي في البرلمان سلطان البركاني، عقد الرئيس هادي اجتماعا ضم أعضاء الحكومة والبرلمان؛ بغرض رأب الصدع والخلافات التي بدأت تنشب بين شركاء التسوية السياسية تنفيذا للمبادرة الخليجية التي تم التوقيع عليها العام قبل الماضي، ولوضع الجميع أمام التطورات الحاصلة في البلاد مع اقتراب موعد انطلاق مؤتمر الحوار الوطني. وطالب هادي أعضاء مجلس النواب استشعار أنهم في مواقعهم تحت ظروف استثنائية ولا داعي لوجود الخلافات؛ لأنهم جميعا من أجل مهمة وطنية واحدة، وطالب النواب بتجنب توجيه الإساءات لبعضهم بعضا، والنأي عن الاحتكاكات التي تؤدي إلى الشقاق والخلاف. كما أكد في الاجتماع أن المليارات الثمانية التي حصل عليها اليمن في مؤتمري الرياض ونيويورك نهاية العام الماضي، ستخصص لأهداف التنمية في اليمن، ورفع مستوى البنية التحتية والمتمثلة في المياه والكهرباء والتعليم والصحة والطرقات، وكل ما يرتبط بتحسين حياة الإنسان، ورفع مستوى معيشته، مشيرا إلى أنه تلقى رسائل من مجلس التعاون الخليجي تؤكد وقوفه إلى جانب اليمن حتى خروجه من محنته تماما. وأضاف "اليمن تجاوز الكثير من العقبات والصعاب في طريق استكمال المرحلة الانتقالية، وهو اليوم على وشك الولوج إلى المؤتمر الوطني الشامل الذي سيتم الإعلان عن موعد انعقاده قريبا، وسيكون مناسبة تحضرها شخصيات عالمية بينها رئيس مجلس الأمن الدولي وجميع أعضاء المجلس، وسيعقدون جلسة استثنائية لمتابعة الوضع عن كثب".