أعلنت المديرية العامة للجوازات أنها رحلت خلال الفترة الماضية ما يزيد على نصف مليون شخص غالبيتهم من مخالفي نظام الإقامة والمتسللين، فيما أكدت توسعها بضم العنصر النسائي مع استحداث مطارات جديدة في البلاد، بينما أشارت إلى انخفاض نسبة المتخلفين من موسمي الحج والعمرة لحدود دنيا. وجاءت تلك المعلومات، في وقت خرجت فيه الجوازات، دورة الجامعيين الثانية والدورة الخامسة والثلاثين من طلبة معهد الجوازات في الرياض في حفل أقيم أمس برعاية مدير عام الجوازات الفريق سالم البليهد. من جانبه، أوضح المتحدث الرسمي للمديرية العامة للجوازات العقيد بدر المالك أن المديرية رحلت خلال الفترة الماضية 575 ألف شخص غالبيتهم من مخالفي نظام الإقامة والمتسللين والذين تم تحويلهم من الجهات الأمنية، مبينا أن المخالفين المرحلين تؤخذ خصائصهم الحيوية حتى لا يتمكنوا من التسلل مرة أخرى إلى الأراضي السعودية. ولم يستبعد العقيد المالك من تمكن البعض من التسلل إلى المملكة، ولكنه استدرك أن الأجهزة الأمنية المتواجدة على المنافذ تقوم بعملها للقضاء على هذه الظاهرة، فيما تقوم الجوازات من جهتها بعملها للقضاء على العمالة السائبة والمتخلفة. وبين أن أعداد الحجاج والمعتمرين المتخلفين عن المغادرة خلال السنوات الأخيرة قليل، حيث تخلف العام الماضي 11 ألفا فقط من جملة 6 ملايين معتمر وجار متابعتهم، فيما تخلفت نسبة قليلة تساوي ربع بالمئة من أصل، مليون و800 ألف حاج العام الماضي. وأوضح أن هناك مطارات جديدة استحدثت وأيضا منافذ وسيتطلب ذلك زيادة الطلب على الموظفات من النساء لتغطية الاحتياج. وأكد العقيد المالك ل"الوطن" أن البوابات الآلية في المطارات تم إنشاؤها في مطار الملك خالد بالرياض ومطار الملك فهد بالدمام، فيما تنتقل الخطوة القادمة إلى مطار الملك عبدالعزيز بجدة قبل تعميمها على جميع مطارات ومنافذ المملكة، على أن يتم في القريب العاجل الاستغناء عن الكاونترات التقليدية التي يستفيد منها القادمون إلى المملكة. ونفى أن يكون هناك قرار أو تعميم جديد بشأن أبناء المواطنة السعودية، مؤكدا أن الوضع لم يتغير وأن ابن المواطنة إذا تعدى عمره 21 عاما يلزم بنقل كفالته ويعمل بأي مهنة وتطبق عليه الإجراءات المختصة بذلك. إلى ذلك، أوضح مدير معهد الجوازات العميد عبدالرحمن صالح الرشيد أن قطاع الجوازات سباق في مجال التقنية وبالتالي من الأولى أن يكون المعهد يعمل على التدريب في مجال التقنية والدليل وجود أكثر من 11 معملا يتم التدريب فيها على مدار الساعة وهناك تقدم ملحوظ في هذا الأمر، مبينا أنه سيتم توجيه الدفعة المتخرجة على جميع منافذ المملكة. وبين العميد الرشيد في تصريح صحفي أمس أن مشروع المعهد الجديد الذي سيتم الانتقال إليه خلال سنة ونصف تقريبا مشروع وطني جبار سعته أضعاف مضاعفة عن السعة الحالية، وتتعدى مساحته الإجمالية حاجز 300 ألف متر مربع، ويستخدم فيه جميع وسائل التقنية التعليمية ويصعب الانتهاء منه خلال يوم وليلة. وألمح العميد الرشيد إلى أن استراتيجية معهد الجوازات المقبلة بأن يتحول إلى معهد أكاديمي يشمل عدة تخصصات تخدم المنطقة بصفة عامة ومنها دول الخليج من خلال الدورات التي ستعقد.