شن مفتي عام المملكة، هجوما على دعاة الفتنة عبر إفتائهم في بعض الأمور الدينية "بغير علم ولا معرفة شرعية"، وبهدف واحد هو حب الظهور والبروز في المجتمع من أجل أن تساق إليه عبارات أنه أفتى بذلك الأمر، مشدداً في الوقت ذاته على أن بعض الفئات تمارس تكفير العلماء والحكام من أجل الفساد في الأرض. وأكد مفتي عام المملكة ورئيس هيئة كبار العلماء ورئيس لجنة البحوث العلمية والإفتاء الشيخ عبدالعزيز بن عبدالله آل الشيخ خلال خطبة الجمعة التي ألقاها في جامع الإمام تركي بن عبدالله وسط الرياض أمس، أن الأمة تعاني من فتنة حب الظهور والبروز من قبل بعض الأفراد، وتابع قائلاً " فيرى ظهوره في وسائل الإعلام شرفا له ولا يبالي بما يقول، وربما ساقه هذا الظهور أن يمارس الإفتاء في الشريعة بلا علم ويحلل ويحرم بلا حجة ولا برهان حتى يقال إن فلانا أفتى بذلك"، مشيراً إلى أن الإفتاء بغير الحق يعد عملاً من كبائر الذنوب وعظائمها، إضافة إلى ممارسة هؤلاء تفسير الرؤى والأحلام من غير علم. وبين آل الشيخ أن فئة أسماها "سفهاء الأحلام" كفروا المجتمعات وعلماءها وحكامها وحكموا عليهم بالكفر والضلال مع سعيهم إلى الفساد في الأرض تحت ستارات التكفير والتبديع التي لم ينزل بها الله عز وجل من سلطان واستحلوا الدماء. وحذر رئيس هيئة كبار العلماء من فتنة المال، مشيراً إلى أن بعض الأفراد يسعون إلى جمع الأموال عبر كل الطرق المحرمة، إضافة إلى عدم دفعهم أموال الزكاة، ويتعاملون بالربا المحرم ويمارسون ألعاب القمار. وأشار رئيس لجنة البحوث العلمية والإفتاء أن الأمة تعاني من فتنة ما أسماه تغريب الإسلام وتمييع أحكام الإسلام بدعوى الإصلاح أو التنوير، إضافة إلى قدحهم في السلفية الطيبة، مع سعيهم إلى عزل الشريعة عن نظم الحياة.